قتل 28 من الحوثيين وأربعة جنود شمال اليمن حيث تستمر المعارك الضارية بين الجيش والحوثيين منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية أمس. وأعلنت وكالة «سبأ» اليمنية وفاة عضوين من قبيلة تحارب إلى جانب الجيش اليمني.
وقال ناطق عسكري باسم الجيش اليمني أمس إن خمسة من القيادات الخطرة في صفوف الحوثيين لقوا مصرعهم في أثناء تمشيط قوات الجيش لجيوب المواقع التي كان يحتمي بها المتمردون في مزارع خاصة بالمواطنين في بيت القحم في مديرية سفيان من هؤلاء القتلى، منهم علي محمد قايد هباش ويحيى محمد قايد هباش، وقتل 8 آخرون في معارك ومواجهات وقعت في ذو سليمان. وقال المصدر العسكري إن قوات الجيش أنزلت بالحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات القتالية في التباب بمنطقة العبلة إلى الشرق من مدينة سفيان وصيفان والمجزعة والحيرة وعيان، ولقي عدد من الحوثيين مصرعهم في مناطق المعرسة وجبل دخان وظهر الحمار ووادي بيوض بمحور الملاحيظ ومنطقة دماج بمديرية الصفراء، ونفذت الوحدات العسكرية عملية عسكرية، وصفت من قبل المصدر العسكري بالمُحكمة، أسفرت عن قتل 9 من أنصار الحوثي وجرح آخرين تمترسوا بمنازل المواطنين في مناطق القماش بصعدة وحفروا الخنادق القتالية بعد أن ن أنقطعوا الأشجار من مزارع المواطنين، فيما قتل القيادي علي فطيش قدعوس الحسني في منطقة الغالة، وقتل في الوقت ذاته عدد من أتباعه في هذا الاشتباك، فيما قتل 2 من المواطنين، هما مرشد حسين الربق وشخص آخر اسمه فلان القاضي، وجرح 3 من المواطنين، فيما قالت مصادر محلية إن وكيل محافظة صعدة نجا من عملية اغتيال نصبها الحوثيون عندما كان يتجه إلى أحد المساجد في مدينة صعدة وإلى جانبه عدد من أعيان المدينة لدراسة الوضع التمويني للمدينة، وقالت المصادر إن اشتباكا وقع بين الجانبين بعد اتخذ المواطنون مواقعهم في شرفات المنازل وقابلهم الحوثيون بمواجهة مماثلة من بعض المنازل في مدينة صعدة القديمة. وعلى صعيد ذي صلة، اختتمت محكمة البدايات المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في صنعاء النظر في قضايا التهم من وكيل النائب العام بحق خلية من الحوثيين تمردوا على الدولة في مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء وتتألف هذه الخلية من 13 متهما، وحددت قيادة هذه المحكمة التخصصية الـ31 من أكتوبر تشرين الأول الحالي للنطق بالحكم الأولي في القضايا ذاتها، وطالب الادعاء بإنزال أقصى العقوبات المنصوص عليها في القوانين السارية في اليمن ضد هذه المجموعة من الحوثيين، وانتهى إلى التأكيد بتشكيل المتهمين (12 شخصا) عصابة مسلحة للتخريب والقتل والنهب وأنه قد ذهب ضحية لذلك العديد من أفراد القوات المسلحة في المعارك التي دارت في بعض من هذه المديرية ببني حشيش إلى الشمال الشرقي من صنعاء بنحو 30 كيلومترا، لكن المتهمين لم يقدموا العريضة الختامية إلى هذه المحكمة معتبرين هذه المحكمة غير شرعية من حيث الاختصاص مكانيا وزمنيا، ومثل بقاعة المحكمة الجزائية المتخصصة كل من المتهمين: الحسن علي أحمد العركدة، عبد الله علي الهمداني، محمد أحمد صالح العاقل، فايز علي ناصر الحيمي، جميل حميد محمد سرحان الأغرب وحزام علي حزام الحيمي، عاقل علي صالح العاقل، محمد صالح فارع الأغربي، سامي عبد الرحمن الشامي، ناجي علي العاقل. إلى ذلك، أعلنت الجامعة العربية أمس أن أمينها العام عمرو موسى سيتوجه بعد غد الثلاثاء إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يعرض خلالها «أفكارا» حول تهدئة الأوضاع في اليمن. وقال مصدر مسؤول في الجامعة إن موسى «يحمل أفكارا سيتم بحثها مع القيادة اليمنية لكيفية تهدئة الأوضاع ومعالجتها». ورفض المسؤول الكشف عن طبيعة هذه الأفكار.