مؤسسة الأقصى في مناطق 1948 تنظم أضخم مهرجان لنصرة الأقصى منذ 14 عاما

تلقت برقيات دعم من الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس القضاء في جنوب أفريقيا

TT

توجه الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، برسالة إلى عشرات الآلاف من فلسطينيي 48 (وهم المواطنون العرب في إسرائيل) المشاركين في مهرجان الدفاع عن الأقصى، قائلا إن القدس تتعرض لأشرس عملية تهويد في تاريخها، وإن هذه العملية تشكل أكبر تحد للأمة العربية جمعاء، مسلمين ومسيحيين، وتحد للعالم أجمع.

وعدد موسى في رسالته، التي قرئت باسمه في المهرجان الليلة قبل الماضية، الممارسات الإسرائيلية في القدس. فقال: استيطان يهودي مستشر، هدم للبيوت الفلسطينية، سحب هويات للمواطنين، ترحيل من أحياء، حفريات خطيرة تحت القدس القديمة تهدد الحرم الشريف، اعتداءات على سائر المقدسات الإسلامية والمسيحية وغيرها وغيرها. وكانت مؤسسة الدفاع عن الأقصى قد عقدت هذا المهرجان في مدينة أم الفحم، للسنة الرابعة عشرة على التوالي، تحت شعار «الأقصى في خطر». وحضره هذه السنة ما يزيد على 60 ألف مواطن من فلسطينيي 48، ووفد كبير من القدس الشرقية المحتلة، برئاسة الشيخ عكرمة صبري، ووفد آخر من القيادات الدينية الدرزية والقيادات الوطنية في هضبة الجولان السوري المحتل. وعزا المنظمون هذه المشاركة الضخمة وغير المسبوقة إلى حقيقة أن الجمهور الفلسطيني في الداخل بدأ يشعر بالخطر الحقيقي الذي يواجه المسجد الأقصى المبارك والحوض المقدس المحيط به. وقال رئيس مؤسسة الأقصى، الشيخ رائد صلاح، «إن الأقصى كان كل الوقت في خطر، تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه اليوم مع وجود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المجنون سياسيا، هناك خطر بأن يحرق الشرق الأوسط كله في لهيب الحروب ويهدد كل ما هو عامر، والأقصى في المقدمة». وهاجم صلاح الدول العربية والإسلامية التي لا تعمل على إنقاذ الأقصى.

وتكلم نائبه الشيخ كمال خطيب، قائلا إن الصراع في القدس ليس اقتصاديا ولا على الأرض، بل هو صراع حضاري وديني لذلك فهو ليس صراع الشعب الفلسطيني وحده إنما يخص مليارا ونصف المليار مسلم. وأما المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطيا للكنيسة الأرثوذكسية، فقال في المهرجان إن الخطر يتهدد القدس برمتها، الأقصى والقيامة والإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي، ولذلك فإن مسؤولية التصدي للاحتلال الإسرائيلي هي مسؤولية الأمة العربية بمسيحييها ومسلميها ومسؤولية كل المؤمنين الحقيقيين، مسلمين ومسيحيين ويهودا أيضا. وتلقى المهرجان رسالة تحية من رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، فأكد ضرورة تجند المسلمين لمكافحة الأخطار المحدقة بالقدس والحرم الشريف. كما تلقى رسالة من رئيس مجلس القضاء الإسلامي في جنوب أفريقيا، إحسان هندراكس، فقال إن المسلمين في جنوب أفريقيا لا يتضامنون مع المسلمين في إسرائيل وفلسطين ضد الاعتداءات الإسرائيلية فحسب، بل إنهم مستعدون للقتال في خط الجبهة الأول دفاعا عن المقدسات.

والجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية تدحض اتهامات مؤسسة الأقصى وتدعي أن حفرياتها تحت البلدة القديمة لا تهدد الأقصى. وتعتبر هذه المؤسسة «حركة تابعة للمتطرفين في الحركة الإسلامية بنيت على أساس التحريض على إسرائيل».