ظهرت بوادر خلافات عميقة في صفوف القوى العربية السياسية في محافظة كركوك أمس، بسبب طبيعة التحالفات المرتقبة قبل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في يناير (كانون الثاني).
وعقد اجتماع للبحث في مجريات الأوضاع ومناقشة التحالفات والاستعدادات الجارية للانتخابات، حضرته شخصيات وشيوخ عشائر وقادة صحوات وأساتذة جامعات طالبوا بإجراء الانتخابات في كركوك مع باقي المحافظات وفي التاريخ المحدد.
وفي حين أصدر المجتمعون جملة من التوصيات، انتقدت جهات عربية أخرى خطوتهم، واتهمتهم بأنهم «مرتبطون بأجندات تعمل على تمزيق وحدة الصف العربي».
وأكد المجتمعون رفضهم «التمديد لممثلي كركوك من النواب ومن كل القوميات مهما كانت الذرائع والحجج، وضرورة الإسراع بسن قانون انتخابات مجلس محافظة كركوك لإجرائها مع الانتخابات التشريعية إذا أمكن». يذكر أن انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في يناير (كانون الثاني) استثنت كركوك والمحافظات الكردية الثلاث، السليمانية وأربيل ودهوك.
غير أن القيادي في المجلس السياسي العربي وأحد شيوخ العبيد عبد الرحمن منشد العاصي، قال «إننا لا نتحالف مع القوى المحسوبة على المكون العربي، وتعمل لأجندات معروفة وواضحة وهدفها تشتيت صف العرب وإبعادهم عن قضيتهم الأساسية». وقال «هؤلاء لا يمثلون حتى أنفسهم، وعليهم أن يحترموا المكون العربي، ومن يريد وضع الحواجز عليه الانتباه للجهات التي تطرح العوائق والمشاكل، وسيكون لنا موقف تجاههم».