ليبياتلغي شروطا فرضتها علىدخول المصريين لأراضيها

بعد 24 ساعة من اشتراطها وجود «عقد عمل وإقامة وألف دولار»

TT

بعد أقلمن 24 ساعة تعرضت خلالها حركة السفر بين مصر وليبيا إلى ارتباك شديد.. تراجعت السلطات الليبية عن قراراتها بشأن سفر المصريين إلى أراضيها، وقررت إلغاءالشروط التي كانت قد أبلغتها لشركات الطيران بضرورة وجود عقد عمل أو موافقة من سلطات العمل الليبية لدخول المصريين الذين يرغبون في العمل بها، إضافة إلى توافر مبلغ لا يقل عن ألف دولار أو ما يعادله للسائحين.

وبينما نفى أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية أن تكون هناك «إجراءات تتخذها ليبيا لتعقيد دخول العمالة المصرية إليها»، قال الطيار عماد سلام، رئيس سلطة الطيرانالمدني المصرية،إنهسيتم السماح لكلالمصريين الذينمنعوامن السفر أمس (أول من أمس) إلىليبيابالسفر اليوم(أمس) علىمتن طائرات شركاتالطيران المصريةوالليبية.

ومن ناحيةأخرى قال شريف المغلوب، رئيس القطاع التجاري بمصر للطيران، إن تعليمات صدرت لجميع مكاتب البيع بمصر للطيران بالسماح لأي راكب باستخراج تذكرة سفر إلى ليبيا دون أي قيود. كما قامت شركاتالطيرانالمصريةوالليبية بالاتصال بجميعالركاب لإبلاغهم بعدم وجود أي قيود علىدخول المصريين إلىالأراضي الليبيةوعلى جميع الركابالالتزام بمواعيد السفر المدونة والمحددة على تذاكر سفرهم.

وكانت شركاتالطيران المصريةوالليبية قد ألغت سفرالمئات من المصرينالراغبين في السفرإلىليبيا بناء على التعليمات التي أصدرتها ليبيا يوم الجمعة الماضي. ما أدى لتراجع حركة السفر من مصر إلى ليبيا بنسبة تصل إلى نحو 50%، ونتج عنه خسائر لشركات الطيران، بعد امتناعها عن نقل الركاب الحاجزين لديها.

وبدا أن ليبيا تحاول ضبط وجود الأجانب على أراضيها كجزء من خطة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى سواحل أوروبا عبر السواحل الليبية، خاصة في ضوء الاتفاق الموقع مؤخرا بين الجماهيرية وإيطاليا الذي ينص على العمل المشترك بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وحاول أحمد قذاف الدم، المنسق العام للعلاقات المصرية الليبية، طمأنة المصريين، وتبديد شكوكهم، مشددا على أن العلاقات بين البلدين تشهد «أزهى عصورها»، معرباً عن طموح طرابلس بأن تصل الاستثمارات الليبية في مصر إلى عشرة مليارات دولار في الفترة القادمة.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام وزعها مكتب قذاف الدم بالقاهرة أمس، نفى المنسق العام للعلاقات المصرية الليبية أن تكون هناك «إجراءات تتخذها ليبيا لتعقيد دخول العمالة المصرية إليها»، وقال: «إن من يرددون ذلك مخطئون»، مضيفا أنه «لا أحد يستطيع أن يتحدث عن تأشيرة دخول للعمالة المصرية لليبيا، ونحن نرفض التأشيرة بين الدول العربية منذ قيام ثورة الفاتح، وأسقطنا كل الحدود المصطنعة التي صنعها الاستعمار بيننا وبين هذا الوطن الكبير»، لكنه أشار إلى ما قال إنه «ظاهرة خطيرة طفت على السطح في السنوات الأخيرة وهي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وبدأت تدق أجراس الخطر»، منبها إلى أنه «يدير هذه العملية عصابات مصرية وليبية وإيطالية تأخذ الشباب إلى المجهول في رحلات عبر مراكب متهالكة وتكون نتيجتها ضياع خيرة الشباب في البحر المتوسط».

وقال: «ليس هناك أي اختلاف بين مصر وليبيا، ونحن نسير بتفاهم كامل حول كافة المواضيع حتى في القضايا السياسة والاجتماعية وغيرها، وليس هناك أي تجاوز لهذا، بل على العكس نحن نرحب بإخواننا المصريين»، مشيدا بالعمالة المصرية ووصفها بأنها «عمالة محترمة في ليبيا ولديها رصيد هائل من السنوات الايجابية عند الليبيين».