حكومة إقليم كردستان تستنكر القصف الإيراني لمناطق حدودية

وصفته بأنه «غير مبرر.. ولن يخدم علاقات الصداقة»

TT

استنكرت حكومة إقليم كردستان العراق أمس القصف الإيراني لمناطق حدودية في الإقليم معتبرة الأمر «خرقا غير مبرر» للسيادة العراقية «وأمن المنطقة واستقرارها».وجاء في بيان رسمي أن «حكومة إقليم كردستان تدين بشدة القصف الإيراني لناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران (محافظة أربيل) وناحية زاراوة في قضاء بشدر قرب قلعة دزة (محافظة السليمانية) مساء الخميس المنصرم». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تابع أن «قوات الجمهورية الإسلامية في إيران قامت ومن دون مبرر بقصف المناطق الحدودية بالمدفعية بكثافة مما يشكل خرقا واضحا للسيادة العراقية وسكان إقليم كردستان وأمن واستقرار المنطقة». وأضاف البيان أن «الاستمرار في قصف هذه المناطق الحدودية لن يخدم علاقات الصداقة والجيرة الجيدة. ولهذا، نطالب إيران بوقف القصف في أسرع وقت ممكن واحترام السيادة العراقية». وختم البيان أن «هذه الهجمات لن تخدم أي طرف وليست في صالح أحد، سوى إلحاق أضرار بممتلكات سكان المنطقة وإجبار المدنيين العزل على الرحيل». وتعيش أكثر من 130 عائلة غالبيتهم من الأطفال والنساء في مخيم قرب الشريط الحدودي مع إيران يتلقون مساعدات تقدمها جمعيات عدة. وتهاجم القوات الإيرانية بالمدفعية من حين لآخر عناصر حزب الحياة الحرة (بيجاك) المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي ويمثله أكراد إيرانيون يتخذون من جبال محافظة السليمانية الوعرة معقلا لهم. لكن التوتر تصاعد مطلع مايو (أيار) الماضي عندما استخدم الإيرانيون وللمرة الأولى مروحيات في قصف بعض القرى في ناحية بنجوين.

يشار إلى أن حزب «الحياة الحرة» تأسس عام 2003 في جبال إقليم كردستان العراق الحدودية وعقد ثلاثة مؤتمرات حزبية جدد في آخرها انتخاب عبد الرحمن حاجي أحمدي الذي يعيش في أوروبا رئيسا له. ويؤكد مسؤولون في حكومة إقليم كردستان العراق أن إيران تقصف من حين لآخر قرى يتمركز فيها «الحياة الحرة» في معاقله، ناحية قلعة دزة (160 كلم شمال شرقي السليمانية). وكانت القوات الإيرانية بدأت قصف هذه المناطق أواخر سبتمبر (أيلول) 2007.