نائب وزير الداخلية: الاتهامات للطيران السعودي بالمشاركة في المعارك باليمن باطلة

قال إن الكوارث لا تعترف بحدود إقليمية أو دولية

TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية السعودية، التزام بلاده بكافة الاتفاقيات الدولية التي تضمن الأمن والسلم العالمي، وأنها تقوم بدور فاعل إزاء البلدان والدول المتضررة جراء الكوارث بكافة أنواعها.

جاء كلام الأمير أحمد، وهو نائب لرئيس مجلس الدفاع المدني في السعودية، خلال مخاطبته تجمعا دوليا عن إدارة الكوارث، أقيم بموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ورعاية الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وشدد نائب وزير الداخلية السعودي، على أهمية «إدارة الكوارث»، معتبرا أنه «من العلوم التي تتطلب تكثيف البحوث والدراسات وتبادل الخبرات بين الدول كافة».

وقال إن هذه الأهمية تأتي من كون «أن الكارثة لا تعترف بحدود إقليمية أو دولية، مما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية تؤثر في كيان الدول والشعوب، حيث أصبح العالم قرية كونية واحدة يتأثر بأي مؤثر سواء كان ذلك في الأرض أو الماء أو الهواء».

وأشار المسؤول الأمني السعودي، إلى أن الكوارث «تجاوزت التقسيم التقليدي لها، سواء ما كان طبيعيا كالزلازل أو الفيضانات وغيرها، أو ما كان بفعل الإنسان.. وأصبحنا نسمع عن نواتج ظواهر متعددة ومختلفة كالتغير المناخي، والأوبئة ونحوها متعددة الأسباب والنتائج».

وشدد على أهمية الارتقاء بسبل تطوير الأداء العلمي في موضوع إدارة الكوارث، كونه «مرفقا له مساس بحياة الإنسان وأمنه»، مؤكدا على أهمية مواجهتها المبنية على الأسس العلمية».

وتقف السعودية بشكل فاعل، في كل الأزمات والكوارث التي تحل بالكثير من البلدان، سواء كان ذلك نتيجة الاضطرابات الأمنية، أو كان ذلك بفعل الطبيعة.

وأمام ذلك، قال الأمير أحمد بن عبد العزيز بأن بلاده «قد أسهمت في كثير من المجالات الإنسانية سواء بتقديم المعونات الإغاثية والمادية للدول المتضررة من جراء الكوارث بكافة أنواعها، والإسهام الفاعل في إعادة الأعمار، والالتزام بكافة الاتفاقيات الدولية التي تضمن الأمن والسلم العالمي».

وفي مؤتمر صحافي قال الأمير أحمد بن عبد العزيز مساء أمس، إن سلطات الأمن السعودية لم ترصد أي تجاوب يذكر مع الرسالة الصوتية التي حاول تنظيم القاعدة أن يجمع الأموال لتنفيذ عملياته عبرها في السعودية، والتي سجلت بالصوت والصورة من المطلوب سعيد الشهري، أحد السعوديين الذين تلاحقهم الرياض على قائمة الـ85 مطلوبا، وقال «أعتقد أن طلبهم مرفوض، فلا أحد يمكن أن يعين على الشر».

ونفى نائب وزير الداخلية السعودي التقارير التي تحدثت عن مشاركة الطيران السعودي في العمليات العسكرية التي قادها الجيش اليمني ضد المتمردين الحوثيين، غير أنه في المقابل أكد على وجود تعاون وتنسيق أمني معلن بين بلاده واليمن، وقال «هناك تعاون جيد مع الحكومة اليمنية، ونطمح للمزيد من التعاون في السيطرة على الأوضاع الداخلية هناك».

ووصف الاتهامات التي زعمت بمشاركة سلاح الجو السعودي إلى جانب اليمن في العمليات العسكرية ضد الحوثيين بـ«الباطلة»، وقال «لقد سبق للحكومة اليمنية أن نفت الأمر، وليس في مصلحتهم أن يضعوا السعودية هذا الموضع، والسعودية دائما ما تساعد إخوانها على الخير، ولكن لا تتدخل في شؤونهم الداخلية».

وشدد الأمير أحمد على قوة التعاون الأمني بين السعودية وباكستان، وقال إنه «يهدف إلى مصلحة البلدين، مكافحة الجريمة بشكل عام والإرهاب بصفة خاصة»، غير أنه نفى أن تكون إسلام أباد قد سلمت أي أشخاص على علاقة بحادثة محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية.