حسام زكي لـ«الشرق الأوسط»: توقيع المصالحة الفلسطينية بمشاركة وزراء خارجية عرب

قال إن تقرير غولدستون لن يؤثر على الاتفاق لأن الموضوعين منفصلان

TT

استبعد السفير حسام زكي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن يؤثر تقرير غولدستون حول انتهاكات حرب غزة على المصالحة الفلسطينية والتوقيع المرتقب للاتفاق الخاص بها.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الموضوعين منفصلان ولا علاقة ولا تأثير لأحدهما على الآخر. وأضاف: نأمل ألا يؤثر ذلك على الأجواء الإيجابية التي تمكنننا من التوصل إلى التوقيع خلال الأيام المقبلة.

وأكد أن هناك إصرارا مصريا وفلسطينيا من أغلبية الفلسطينيين لإنهاء الانقسام وفتح صفحة جديدة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد تسلمت تقريرا فلسطينيا حول نتائج اللقاءات الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي تمت في واشنطن، قال إن هذا الموضوع سيكون مسار حديث اللقاء الذي يتم اليوم في الأردن بين الرئيس محمود عباس وكل من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان.

وأكد زكي أن توقيع اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة جار التشاور بشأنه لأن يكون في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأفاد أن زيارة الوزير أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان للأردن، اليوم الاثنين، تأتي في إطار التحرك المصري لتأمين التوافق النهائي لإنجاز المصالحة الفلسطينية وكذلك التشاور مع القيادات الفلسطينية حول الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمسار العمل السياسي التفاوضي لتسوية القضية الفلسطينية. وأفاد أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان سوف يلتقيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارتهما للأردن في السياق نفسه.

ولفت الانتباه إلى أن مصر ستوجه الدعوة للفصائل الفلسطينية للتوقيع على الاتفاق خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب. وقال المتحدث إن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف العمل والاتصالات للانتهاء من الملامح الأخيرة للاتفاق وآليات دعمه وتنفيذه بما يمكن أن يضع ختاما لمرحلة الانقسام الداخلي وبدء مرحلة جديدة من العمل الوطني الفلسطيني. وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصر تعد حاليا مشروع الاتفاق الذي يأخذ في الاعتبار كل مواقف الفصائل الفلسطينية بما يؤدي إلى إنهاء الانقسام وإيجاد التوافق المطلوب.

يذكر أن جبريل الرجوب قد أعلن عن مراحل الخطوة المقبلة للاتفاق ولكن هذا يعد تدخلا من وجهة نظر بعض المصادر المصرية لأنه من المفترض أن يعلن الراعي المصري كل ما يتعلق بمراحل الوفاق والتوقيع، وحتى لا يفهم من تصريحات الرجوب أن فتح هي الراعية، في حين أنها طرف في الاتفاق. ومن جانبه أوضح محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن مصر تعد حاليا المشروع النهائي للاتفاق لتوقيعه، مشيرا إلى أن مشروع الاتفاق سوف يأخذ في الاعتبار كل الملاحظات التي سجلتها الفصائل، ومن بينها حماس.