الرئيس اليمني لوحدة عسكرية: الحرب فرضت على الدولة والحوثيون سيدحرون

أجرى مباحثات مع وزير الخارجية ورئيس المخابرات المصريين

TT

ودع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وحدات من قوات الجيش قبل أن تتجه لقتال الحوثيين في محافظة صعدة وحرف سفيان من محافظة عمران، وركز، في توجيه لهذه الوحدات العسكرية، على المهام المناطة بهذه الوحدات وما يتوجب على أفراد وضباط هذه الوحدات من قوات الجيش أن ينفذوه في صعدة وحرف سفيان ضد المتمردين. وقال إن الحرب قد فُرضت على الدولة من قبل العناصر المارقة والخارجة على النظام والقانون في صعدة وسفيان الذين أشعلوا الفتنة وظل عناصرها يرتكبون الأعمال الإجرامية ضد المواطنين من خطف وتشريد وتدمير للمنازل وحرق للمزارع وقطع للطرقات واعتداءات على أفراد القوات المسلحة والأمن، مؤكدا عزم الدولة على إخماد الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرار ومن ثم التفرغ للبناء والتنمية وإعادة الإعمار.

وأكد على أن الشعب اليمني يقف اليوم خلف المؤسسة العسكرية الدفاعية لمؤازرتها والوقوف إلى جانبها وهي تؤدي واجباتها الوطنية وتقدم التضحيات، وما دعم المواطنين للقوات المسلحة بقوافل الدعم إلا دليل على تلاحم ومؤازرة المواطنين للقوات المسلحة في الحرب على المتمردين والوقوف مع إخوانهم في جبهات القتال ومع إخوانهم النازحين نتيجة للفتنة والتخريب.

ووصف الحوثيين بالشرذمة وبأنها فئة ضالة وباغية وقال إنها تحلم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وأكد أن مصير المتمردين الفشل والهزيمة في هذه الحرب وسوف يتم دحرهم قريبا على أيدي قوات الجيش.

وعلى صعيد الحرب في صعدة وحرف سفيان قال مصدر عسكري إن الوحدات العسكرية تصدت لعدد من الهجمات وعمليات التسلل للحوثيين في المحاور القتالية محبطة محاولة زرع الألغام والمتفجرات.

وأشار المصدر إلى عمليات تمشيط قامت بها قوات الجيش في المناطق الغربية من صعدة، وتمكنت من دحر الحوثيين الذين تسللوا أول من أمس إلى منازل المواطنين في صعدة. وتكبد الحوثيون خسائر فادحة في الأرواح والمعدات القتالية في الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين قوات الجيش ومجاميع من المسلحين في وادي عين وجبل الصمع والكضيضاء واللبداء والعمشية وقرن الدمم والتمثلة.

ونفذ الجيش هجوما خاطفا ضد عناصر من أنصار الحوثي كانوا قد تسللوا إلى مزارع تقع في محيط صعدة وقالت المصادر ذاتها إن عملية الاعتقال لهذه الخلية التي تتكون من 4 أشخاص تمت في أحد المنازل في حارة السلام بمدينة الحديدة بعد أن رصد الأمن اليمني في هذه المدينة النشاط الذي قام به أعضاء هذه الخلية منذ شهر أغسطس (آب) الماضي ومنذ نشوب الحرب السادسة بين الحكومة والحوثيين في 11 من أغسطس من العام الجاري. وأشارت المصادر إلى استغلال هذه الخلية للظروف الاقتصادية الصعبة للشباب في محافظة الحديدة وإغراء المجندين بمبالغ مالية تدفعهم للالتحاق بالحرب مع الحوثيين في محافظة صعدة.

من جهة أخرى التقى الرئيس اليمني، أمس، وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ورئيس المخابرات عمر سليمان. وسلم أبو الغيط أمس رسالة من الرئيس المصري إلى الرئيس اليمني تتناول الأوضاع الأخيرة باليمن.