مصدر قضائي في طهران: الإفراج قريبا عن عالم أميركي.. و20 من رموز الإصلاحيين

بينهم نائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي والصحافي عطري أنفار وشهاب طبطبائي وسعيد شريعتي

TT

أفاد مصدر قضائي إيراني، أمس، أنه سيتم الإفراج «قريبا» عن عالم الاجتماع الإيراني الأميركي كيان تاجبخش المحتجز في إيران، وعشرين شخصا آخرين، بينهم قياديون إصلاحيون اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية، مقابل كفالة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن «استجواب 20 متهما اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة قد انتهى وسيطلق سراحهم قريبا». وأوردت الوكالة أسماء كيان تاجبخش وقادة إصلاحيين مثل الصحافي محمد عطري انفار، ونائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي، وشهاب طبطبائي وسعيد شريعتي وعبد الله مؤمني دون تحديد موعد الإفراج عنهم. وظهر هؤلاء جميعا خلال المحاكمة التي نظمتها السلطات بحق المتهمين بالمشاركة في التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية المطعون في شرعيتها في 12 يونيو (حزيران) الماضي. وقالت المصادر إن العديد منهم أقر بالذنب وطلبوا العفو.

واتهم تاجبخش بالتجسس والعمل ضد الأمن القومي الإيراني. وذكر تقرير الوكالة أن محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق والصحافي محمد عطري انفار والعضو بحزب مشاركات الإصلاحي سعيد شريعتي والطالب النشط عبد الله مؤمني، أفرج عنهم بكفالة أيضا. وأفرج عن سعيد حجاريان، وهو إصلاحي كبير آخر، بكفالة أواخر الشهر الماضي بعد احتجازه لأكثر من ثلاثة أشهر بتهمة إثارة احتجاجات المعارضة بعد الانتخابات. وأصبح حجاريان قعيدا منذ محاولة اغتيال عام 2000 وهو حليف للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وكان إحدى الشخصيات المعارضة البارزة التي حوكمت بتهمة الحض على الاضطراب الذي أعقب الانتخابات.

ودفعت الانتخابات الرئاسية، التي تلتها احتجاجات ضخمة للمعارضة، إيران إلى أسوأ أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وتقول المعارضة المعتدلة إن الانتخابات زورت لتأمين إعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. وتقول أيضا إن بعض المعتقلين تعرضوا لإساءة المعاملة في السجن. وذكر موقع إصلاحي على الإنترنت أن نشطين من الطلاب، كانوا اعتقلوا عقب اجتماع في طهران، أطلق سراحهم أول من أمس بعد يوم من اعتقالهم. واعتقل النشطون بعد تجمعين حاشدين للطلاب في جامعتين بطهران احتجاجا على إعادة انتخاب أحمدي نجاد ولإظهار التأييد لزعيم المعارضة مير حسين موسوي.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، أمس، أن «الكيان الصهيوني» يشكل تهديدا للمنطقة ولأوروبا وأميركا أيضا. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن متقي أدلى بهذا التصريح لدى لقائه أمس في طهران موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأدان وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء الانتهاكات الأخيرة «للكيان الصهيوني في المسجد الأقصى ومحاولات (كيان الاحتلال) المستمرة لتهويد القدس». وقال متقي «إن إجراءات الكيان الصهيوني في المسجد الأقصى تدل على الطبيعة العنصرية للكيان الغاصب للقدس وتعتبر إنذارا خطرا للدول العربية والإسلامية». وأضاف أن «أميركا تمر باختبار صعب لأن الكيان الصهيوني يشكل تهديدا للمنطقة وحتى لأوروبا وأميركا، وأن المواطنين في الدول الغربية لن يتحملوا المهانة أكثر من هذا بسبب دعم حكوماتهم للعنصريين الصهاينة».

ووصف وزير الخارجية الإيراني تصعيد الضغوط ضد الشعب الفلسطيني «المظلوم» بأنه انتهاك لحقوق الإنسان، متابعا أن هذه الإجراءات سوف تقوي إرادة الشعب الفلسطيني وتشد من عزيمته في المقاومة. وأعلن متقي دعمه لمبادرة المصالحة الفلسطينية، معربا عن أمله في تشكيل حكومة ديمقراطية وشعبية بمشاركة جميع الفلسطينيين في أرضهم.