مشرف: أميركا وباكستان فقدتا فجأة أثر أسامة بن لادن

TT

قال الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، إن الولايات المتحدة وباكستان كانتا على وشك الإطباق على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة منذ نحو خمس سنوات، لكن فجأة فقدتا أثره.

وأوضح مشرف في محاضرة ألقاها بجامعة أوغاستانا، بولاية ساوث داكوتا، ونقلتها صحيفة «يو. إس. إيه. توداي» الأميركية أول من أمس «لا أعلم ما إذا كان مات أو لا يزال حيا»، مشيرا إلى أنه منذ خمس سنوات كانت هناك معلومات استخباراتية عن مكان محدد موجود به، لكن فجأة «فقدنا أثره». ورغم الجائزة المرصودة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض علي بن لادن، وقيمتها 25 مليون دولار، ورغم استخدام الطائرات من دون طيار في إطلاق الصواريخ، واللجوء إلى القوات الخاصة والاستخبارات، إلا أن مكان الرجل الذي يتصدر قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة، لا يزال لغزاً غامضاً. وبعد أعوام من البحث عن بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، لا يبدو أن الولايات المتحدة لديها أي خطوط مشجعة قد تقود للعثور عليهما. واعترف مشرف أن هذا «كان فشلا لباكستان، كما أنه فشل للمخابرات الأميركية» فيما يتعلق بالبحث عن بن لادن. يذكر أن مشرف الذي تولى السلطة في باكستان بعد الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف، خلال انقلاب عسكري أبيض عام 1999 استقال من الرئاسة في أغسطس (آب) 2008 وفي غضون شهر تولى آصف على زرداري، أرمل رئيسة الوزراء المغتالة، بي نظير بوتو، الحكم. ويعتقد أن مشرف يقيم في لندن ويزور الولايات المتحدة حاليا لإلقاء محاضرة وعقد لقاءات مع بعض أعضاء الكونغرس الأميركي تتناول الوضع في أفغانستان.