سيف الإسلام القذافي يخالف الموقف الرسمي لبلاده.. ويقدم عزاء علنيا لأسرة الملكة فاطمة

في خطوة رمزية غير مسبوقة لرد الاعتبار لها

TT

في مشهد مخالف للموقف الرسمي للدولة الليبية، قام المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، رئيس «مؤسسة القذافي للتنمية»، بتقديم واجب العزاء في الملكة فاطمة، آخر ملكات ليبيا، فيما اعتبره كثيرون خطوة رمزية لرد الاعتبار للملكة التي أمضت السنوات الأربعين الأخيرة من حياتها في منفاها الاختياري في مصر.

وقال نجل القذافي، الذي سبق له أن أسهم في تمكين الملكة فاطمة، قبل رحيلها بنحو عامين، من استرداد منزلها في العاصمة الليبية، إنه تلقى «ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله جلالة الملكة فاطمة ابنة المجاهد أحمد الشريف، وزوجة إدريس السنوسي».

وهذه هي المرة الأولى التي يشار فيها في ليبيا إلى الملكة الراحلة بلقبها الملكي، كما أن نجل القذافي، هو أول فرد في عائلة الزعيم الليبي يقدم التعازي في رحيل الملكة.

وأضاف نجل القذافي في بيان صدر عنه: «إننا إذ نذكر بالسيرة العطرة لجلالة المغفور لها، وبسيرة والدها المجاهد أحمد الشريف، الذي أفنى حياته دفاعا عن دينه وعن ليبيا وشعبها، ندعو الله العلي القدير أن يتقبلها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته».

ومضى نجل القذافي أبعد من هذا، وأوفد مبعوثا شخصيا عنه إلى مدينة بنغازي الليبية لتقديم واجب العزاء إلى أسرة الملكة، كما خصص لجميع أفراد أسرتها المقيمين في ليبيا طائرة لنقلهم إلى السعودية للمشاركة في تشييع جنازتها.

في المقابل لم يشارك أي مسؤول حكومي أو رسمي ليبي في الجنازة، علما أن وسائل الإعلام الليبية الرسمية اكتفت من جهتها بنشر نعي مقتضب، وذكر نبأ وفاة الملكة الراحلة على أنها ابنة المجاهد أحمد الشريف من دون أن تشير إلى وضعها الملكي.

واكتفى التلفزيون الرسمي الليبي أيضا بقنواته الأرضية والفضائية ببث الخبر نفسه في شريط الأخبار أسفل الشاشة.