مثل توفيق بوعشرين، ناشر ورئيس تحرير صحيفة «أخبار اليوم» المغربية المستقلة، وخالد كدار، الرسام بالصحيفة، أمس، من جديد أمام النيابة العامة للتحقيق معهما بشأن الدعوى الثانية، التي رفعها ضد الصحيفة الأمير مولاي إسماعيل، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، بسبب رسم كاريكاتوري نشرته الصحيفة بمناسبة زفاف الأمير، واعتبر مسيئا له.
في غضون ذلك، قامت عناصر الأمن بتشديد حراستها الأمنية على مقر الصحيفة بالدار البيضاء، حيث منعت العاملين بها من دخول مكاتبهم. وعقد طاقم الصحيفة أمس اجتماعا في مقر «الجريدة الأولى»، وهي صحيفة مستقلة تصدر بدورها من الدار البيضاء، عبر خلاله بوعشرين عن تفاؤله بشأن تسوية مشكلة الصحيفة. وقال إن الأمور ستنفرج لكن من دون تقديم مزيد من الإيضاحات. وكانت وزارة الداخلية قررت إغلاق الصحيفة ومتابعتها قضائيا، وأحيل بوعشرين وكدار للمحاكمة بتهمة إهانة العلم المغربي، حيث سيمثلان أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يوم 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وكانت أحزاب سياسية مغربية انتقدت بدورها الرسم الكاريكاتوري، ودعت إلى احترام مقدسات البلاد. وقال بيان لحزب التقدم والاشتراكية (مشارك في الحكومة) إن ما صدر عن الصحيفة «ممارسة مهنية خرقاء لا تمت بصلة للحرية ولا لأخلاقيات المهنة التي تتأسس على احترام كرامة الأشخاص وحرمة المؤسسات».
على صعيد آخر، علم أن منظمات حقوقية ونقابية ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في الرباط للمطالبة بالسماح للصحيفة باستئناف الصدور. وكانت نقابة الصحافيين المغاربة نظمت يوم الجمعة الماضي أمام مقر الصحيفة في الدار البيضاء وقفة احتجاجية شارك فيها صحافيون وحقوقيون.