أبو الغيط: اتفاق المصالحة الفلسطينية بالقاهرة في 25 أكتوبر الحالي

قال إن تقرير «غولدستون» ليس ملكا للفلسطينيين وباستطاعة أي دولة طرحه للتصويت

TT

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن موعد اتفاق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية هو الخامس والعشرون من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بالقاهرة. وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحافي في عمان عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب تسليم رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أنه سيعقب اتفاق المصالحة يوم 25 من الشهر الجاري، اجتماع للجنة المتابعة العربية وأطراف غير عربية يوم السادس والعشرين من الشهر نفسه لهذه الأطراف مع رؤساء الفصائل الفلسطينية «كشهود». وقال إنه سيتم دعوة لجنة المتابعة العربية مساء يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بعد الاتصال مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لتنسيق المواقف العربية في ما يتعلق بجهد عملية السلام.

وقال أبو الغيط إن موعد الانتخابات الفلسطينية تم تحديده بين شهري مارس (آذار) ويونيو (حزيران) من عام 2010، لا في يناير (كانون الثاني) المقبل. وأضاف أنه لا مشكلة في موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، وأن الأمر مرهون بعملية المصالحة، مشيرا إلى أن أي اتفاق فلسطيني ـ فلسطيني سيفتح الاتفاق لأي شيء آخر، وبخاصة عملية الإعمار. وردا على سؤال حول موقف مصر من تأجيل التصويت على تقرير «غولدستون» بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، قال أبو الغيط إن مصر لم تُحَط علما بقرار التأجيل، إلا بعد اتخاذه. وأشار أبو الغيط إلى أن الرئيس أبو مازن أعطى شرحا ورؤية في هذا الشأن، وأن أبو مازن أمر بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كيفية وصلت الأمور لتأجيل التصويت على التقرير، وقال: «نحن في انتظار ما ستصل إليه لجنة التحقيق الفلسطينية المشكلة في هذا الشأن»، وأردف: «التقرير موجود على الشبكة العنكبوتية، وباستطاعة أي دولة أو مجموعة أن تطرح هذا التقرير للتصويت في أي وقت على الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن». وأضاف: «لم يفقد العرب حتى هذه اللحظة أي شيء، فالتقرير موجود، وهو ليس ملكا للفلسطينيين فقط، فهو ملك لكل من يؤمن بالعدل الإنساني».

وأشار أبو الغيط ردا على سؤال حول الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، إلى أنه تم تسليم احتجاج للجانب الإسرائيلي إزاء ما يحدث في القدس، وتم إبلاغ «الرباعي الدولي» بما يحدث والتأكيد على أن هذه الإجراءات تقوض جهود عملية السلام، وهناك جهود متناسقة مع الأردن في هذا الشأن.

وردا على سؤال حول ما تردد من وجود تدخلات إيرانية في أحداث اليمن، قال أبو الغيط: «خلال الزيارة التي قمت بها يوم أمس إلى اليمن، تم إطلاعنا من قِبل الرئيس اليمني على طبيعة التدخلات الأجنبية الإقليمية وتأكدنا من دقته، ولدينا معلومات موازية عن تدخلات أجنبية، ونرفض التدخلات الأجنبية من قوى إقليمية غير عربية».

من جانبه قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في المؤتمر الصحافي إن الوزير أبو الغيط والوزير عمر سليمان سلّما رسالة من الرئيس مبارك إلى العاهل الأردني، تتعلق بآخر ما استجد من تطورات في المنطقة وبخاصة الحراك «الجاد» لإحياء مفاوضات سلام جادة وحقيقية، وصولا إلى تحقيق هدف تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا على التراب الوطني الفلسطيني، ضمن إطار حل الدولتين الشامل.

وأشار إلى أن الرسالة تضمنت الجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، حيث أكد الملك للجهود المصرية في تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.

وكان العاهل الأردني قد تسلم اليوم من الرئيس المصري محمد حسني مبارك نقلها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية، إضافة إلى آخر التطورات المتصلة بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني فقد أوجز المسؤولان المصريان للعاهل الأردني المساعي والجهود التي تقوم بها مصر لتجاوز الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

وأكد الملك عبد الله الثاني دعم الأردن الكامل للجهود المصرية وتثمينه للدور الذي تقوم به مصر لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، مشددا على أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية فلسطينية وضرورة قصوى لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وخصوصا الحق في إقامة الدولة.