الزعيم الجديد لطالبان باكستان أمام الكاميرات نافياً مزاعم اغتياله

قال إنه يكن احتراماً للقاعدة.. وتعهّد بالثأر من الأميركيين

الزعيم الجديد لطالبان باكستان حكيم الله محسود (يمين) يحمل «ار.بي.جي» أمام عدسات الكاميرا نافيا أنباء مقتله كما ذكرت المصادر الأميركية (ا.ب)
TT

ظهر الزعيم الجديد لطالبان باكستان حكيم الله محسود الذي كانت سلطات إسلام آباد ومسؤول أميركي كبير في المخابرات أعلنا احتمال مقتله، في شريط فيديو صور الأحد وبث أمس على قنوات تلفزيون باكستانية. وأكد حكيم الله محسود انه تولى قيادة جماعة «تحريك الطالبان- باكستان» في أواخر أغسطس (آب) الماضي بعد ان أكدت الجماعة مقتل قائدها بيت الله محسود في ضربة صاروخية أميركية في ذلك الشهر. لكن شائعات برزت عن مقتل حكيم الله محسود أيضا.

وقال مسؤول أميركي كبير في مكافحة الإرهاب السبت الماضي انه يجري التحقيق في تقارير عن مصرعه في اقتتال داخلي على خلافة قيادة الحركة. وقال محسود في شريط الفيديو وهو محاط بأبرز مسؤولي حركته «أنا حي وجالس أمامكم. وجميع الروايات عن مقتلي لا أساس لها. ويمكنكم ان تشاهدوا بأنفسكم أنني حي». وأكد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية كان التقى محسود ثلاث مرات ان الشخص الذي ظهر في الفيديو هو حكيم الله محسود، وأنه بدا في صحة جيدة. وقال زعيم الحرب الذي يعتقد انه يبلغ حوالي الثلاثين من العمر «سنثأر بشدة لمقتل بيت الله محسود ولاستمرار ضربات الطائرات من دون طيار على كل من أميركا وباكستان ان تواجها العواقب». وأضاف «نكن احتراما للقاعدة وللمنظمات الجهادية، نحن معهم. تحريك الطالبان متحدة وأقوى من قبل». ويظهر في الشريط بيت الله محسود ملتحيا جالسا على الأرض في فسحة تحيط بها الأشجار ومحاطا بقادة من طالبان. ووقف خلفهم مسلحان يحملان بندقية وقاذفة صواريخ. ويبدو في الشريط ولي الرحمن، منافس حكيم الله محسود على قيادة طالبان على ما يبدو، جالسا إلى جنبه. وقالت تقارير محطتي التلفزيون دون واكسبرس 24/7 ان تسجيل الشريط يعود ليوم الأحد في موقع لم يكشف عنه. وقتل بيت الله محسود في ضربة صاروخية بطائرة أميركية من دون طيار في معقل طالبان في قلب جنوب وزيرستان في 5 أغسطس آب الماضي. وفي التاسع من أغسطس آب قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، ان معارك وقعت بين حكيم الله محسود وولي الرحمن، قتل فيها حكيم الله مما أثار تكهنات حول مصير القائد الشاب.