مستشار الرئيس الفرنسي: أزمة الحكومة اللبنانية ستحل في أقرب وقت ممكن بمساهمة فرنسية

اعتبر أن القمة السعودية ـ السورية مهمة لسلام المنطقة ولبنان

TT

أكد مستشار الرئيس الفرنسي هنري غينو أن «علاقة فرنسا بلبنان متعددة الأطراف، وليست علاقات متعلقة بمصلحة أو لأسباب سياسية، لهذا ما من حكومة أو شخصية فرنسية تغض النظر عما يحصل في لبنان». واعتبر في مؤتمر صحافي عقده في ختام جولته على القيادات اللبنانية، أن «لبنان يناط به دور مهم في المستقبل، ولن يزدهر إلا إذا ساد السلام في المنطقة». وكرر «استعداد فرنسا للقيام بكل الجهود لتعود عملية السلام وتستمر قدما في الشرق الأوسط، ففرنسا لا تنسى مصالح لبنان ومستعدة لفعل كل شيء لدعم الشراكة الأورو ـ متوسطية، كما ستسعى ليلعب لبنان دورا هاما في هذه الشراكة». وشدد على «أهمية أن تجتمع كل الديانات والأفرقاء، وأن تعيش بتناغم مع بعضها بعضا، فإذا خسر لبنان هذه التعددية، سيفقد دوره المميز في العالم والمتوسط». وعن موضوع الحكومة، قال غينو إن «أزمة الحكومة ستحل في أقرب وقت ممكن بمساهمة فرنسية، وذلك عبر بناء علاقة ثقة مع الجميع، فنحن نريد أن نكون عنصر حوار وأن نلعب دور الجسر بين المتخاصمين». واعتبر أن «كل الاجتماعات كانت مثمرة، فأنا نقلت رسالة فرنسا إلى لبنان التي تفيد بأن اللبنانيين يسيطرون على قدرهم، وأن ما يصب في مصلحة لبنان والمنطقة والعالم، هو تشكيل حكومة بأسرع وقت، لكن فرنسا لن تشكل هذه الحكومة». وأشار إلى أنه التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يلتق بحزب الله. «فالهدف من الزيارة كان لقاء جميع الأفرقاء، ولكن لا يمكنني لقاء كل رؤساء الأحزاب، وبالمبدأ، هنالك موقف في فرنسا يحاول تطبيق توازن بين الأفرقاء». ورفض غينو الإدلاء باستنتاجات لأنه ليس «ضليعا في الوضع اللبناني»، لكنه أكد أن «الوضع لم يصل إلى حصول أزمة دستورية، ولمس رغبة الوصول إلى حل من جميع الأفرقاء». وأكد أن «المشكلة اللبنانية داخلية وخارجية، وأظن أن القمة السعودية ـ السورية مهمة بالنسبة للسلام في المنطقة ولبنان، ولكن تشكيل الحكومة مسؤولية اللبنانيين، ولبنان يحتاج إلى ديمقراطية ولكنه يحتاج أيضا إلى وحدة وطنية». ولاحظ غينو تغير أسلوب سورية في التعاطي مع الأسرة الدولية وتطوره، ولفت إلى أن «زيارة المستشار الخاص للرئيس الفرنسي كلود غيان إلى سورية تأتي للتشاور في العلاقات بين البلدين، ولا أستطيع تأكيد أو نفي إمكانية قبول الرئيس السوري بشار الأسد زيارة فرنسا في المدى المنظور».