مسؤول محلي في الموصل: انتهاء حملة الاعتقالات بإلقاء القبض على 200 مشتبه فيه

قوات أميركية وعراقية تعتقل مسؤولا عن نقل أطنان من المتفجرات إلى بغداد وأميرا في «الدولة الإسلامية»

عراقيون يبحثون بين القمامة عن مواد بلاستيكية وأخرى يمكن إعادة تصنيعها بالقرب من مدينة النجف أمس (رويترز)
TT

أكد مجلس محافظة نينوى، مركزها الموصل، أمس، انتهاء مهمة القوة الأمنية التي جاءت مؤخرا من بغداد بعد اعتقال أكثر من 200 شخص من بينهم ضباط في النظام السابق وتجار وشخصيات معروفة، كما اعتقلت قوة عراقية ستة مشتبه بهم في بغداد وكركوك أحدهم متهم بنقل «أطنان من المتفجرات إلى بغداد» فضلا عن قيادي بارز في «دولة العراق الإسلامية».

وقال عبد الرحيم الجربا، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، إن «المداهمات التي تقوم بها قوة عراقية قادمة من العاصمة بغداد قد توقفت بعد أن خلفت 204 معتقلين نقل أغلبهم إلى بغداد ولم يتم الإفراج عن أي أحد منهم».

وقال الجربا لـ«الشرق الأوسط» إن «استفسارا كان قد قدم إلى مجلس الوزراء لبيان سبب قدوم هذه القوة من دون علم الحكومة المحلية في المحافظة إضافة إلى قيامها بعمليات دهم واعتقال أدت إلى إرباك الوضع الأمني في المدينة وخصوصا بين أهالي المعتقلين الذين لم يعرفوا لحد الآن سببا لاعتقال أبنائهم»، مؤكدا أن المحافظة لم تتسلم جوابا لحد الآن. وكانت مصادر في قيادة عمليات نينوى قد أعلنت في وقت سابق قيامها بعمليات أطلقت عليها (سور الموصل) لـ«مطاردة الإرهابيين وفلول البعث»، وأعلنت قبل أيام أنها اعتقلت مائة منهم. وتعد مدينة الموصل آخر معقل لتنظيم «القاعدة» في العراق.

جاء ذلك، فيما وصف اثيل النجيفي، محافظ نينوى، حملة الاعتقالات تلك بـ«المعيبة» خلال لقائه مجموعة من محامي الموصل، بينما طالب المحامون بإطلاق سراح المعتقلين فورا.

ومن جانبها، طالبت عوائل المعتقلين النجيفي بأن تكون الحكومة المحلية هي التي «تحمي أبناء الموصل من الاعتقالات العشوائية التي طالت أبناءها ورجالها وشيوخها»، كما طالبت بمعرفة مصير أبنائها. وقال النجيفي خلال لقائه بعدد منهم إن «مثل هكذا تجاوزات على المواطنين أثناء الاعتقالات، غير مقبولة، ولا يمكن أن نسكت عنها وكل من أساء التصرف يجب أن يحاسب ونحن واثقون انه لا يوجد أي اتهام ضدهم وان سوء المعاملة لهم غير مقبول». إلى ذلك، اعتقلت قوة عراقية يرافقها مستشارون أميركيون خلال حملات دهم فجر أمس ستة مشتبه بهم في بغداد وكركوك أحدهم متهم بنقل «أطنان من المتفجرات إلى بغداد» فضلا عن قيادي بارز في «دولة العراق الإسلامية». وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن «قوة عراقية يرافقها مستشارون أميركيون اعتقلت أربعة أشخاص خلال عملية دهم في منطقة الطارمية (30 كلم شمال بغداد)»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أن «القوة خلال التفتيش في عدة منازل اعتقلت كذلك المسؤول الرئيسي عن شبكة تفخيخ سيارات وصناعة عبوات ناسفة في الرمادي، وهو مسؤول أيضا عن نقل عدة أطنان من المواد المتفجرة إلى بغداد قبل فترة لتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن العراقية ومدنيين».

وتابع البيان «لقد تبين أن المشتبه بهم الثلاثة الذين اعتقلوا خلال العملية ذاتها متورطون في شبكة لتصنيع السيارات المفخخة في شمال العراق ووسطه». وأشار إلى أن «الاعتقالات تمت دون إشكالات».

من جهة أخرى، أفاد البيان أن «قوة من وحدة الطوارئ في كركوك اعتقلت بدر سرحان شيحان أمير دولة العراق الإسلامية في طوز خرماتو، جنوب كركوك». وأكد الجيش أن شيحان «مجرم مطلوب لتجنيده عناصر إرهابية لهذا التنظيم» المقرب من القاعدة.

وفي البصرة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين في هجوم استهدف عددا من الصرافين وسط البصرة جنوب العراق، تمكن خلاله المهاجمون من سرقة نحو 127 ألف دولار.

وقال ضابط رفض الكشف عن اسمه إن «اثنين من الصرافين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم مسلح استهدف باعة العملات الأجنبية الذين يتخذون أماكنهم على الرصيف في سوق البصرة (550 كلم جنوب بغداد)». يشار إلى أن هذا النوع من الصرافين منتشر بكثافة في المدن العراقية.