تونس تقرر إلغاء الحج لعدم توفر اللقاح المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير

أعلنت أن عملية التلقيح لن تتم في الموعد المناسب

TT

قال مسؤول حكومي تونسي أمس، إن بلاده قررت إلغاء الحج هذا العام لعدم توفر اللقاح المضاد لفيروس «اتش1 ان1» المعروف بإنفلونزا الخنازير.

ونقلت صحف محلية عن وزير الشؤون الدينية، أبو بكر الاخزوري، قوله إنه تقرر تأجيل الحج إلى العام المقبل لعدم توفر اللقاحات وكذلك للاشتراطات السعودية المتمثلة في عدم منح تأشيرة للحجاج إلا بعد أسبوعين من إعطائهم اللقاح.

وأصبحت تونس أول بلد عربي وإسلامي يلغي موسم الحج، الذي ستبدأ مناسكه يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في السعودية.

وأعلنت تونس نهاية يوليو (تموز) الماضي «تعليق عمرة شهر رمضان 1430 هجرية بسبب عدم توفر اللقاح ضد الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير»، وكانت أول بلد عربي وإسلامي يتخذ مثل هذا الإجراء. ويحج سنويا نحو 9 آلاف تونسي إلى البقاع المقدسة.كما يؤدي كل عام نحو 30 ألف تونسي مناسك العمرة.

ولن تحصل تونس على اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير إلا نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أو مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأن عملية التلقيح بكل ما تستوجبه من توفير للضمانات المتعلقة بمسالك التوريد والتوزيع والقيام به في أحسن الظروف لا يمكن إنجازها، يقول الوزير التونسي، قبل أسبوعين من موعد الحصول على التأشيرة كما هو مشروط من قبل الدوائر السعودية. وقال الاخزوري إن السعودية اشترطت أيضا عدم السماح لأي حاج بصعود الطائرة إذا كانت حرارته في حدود 38 درجة، مضيفا أن «ذلك غير ممكن عمليا خصوصا أننا نحفظ كرامة المواطن ومشاعره لا سيما أن المختصين في علم النفس يؤكدون أن هذه المسألة تحدث انكسارا نفسيا حادا للحاج». وشدد الوزير التونسي على القول إن «مفهوم الإرجاء مغاير لمعنى التعطيل». وأضاف «لولا المستجدات الوبائية التي أضحت من أولى مشاغل العالم اليوم لاستمر الحرص على استكمال مراحل التنظيم الذي قطعت منه أشواط كبيرة».

وأكد أن «المستخلص من تحليل هذه المستجدات هو أن شرط الاستطاعة لم يعد قائما».

وأوضح أن «جلّ علماء الدين حصروا التكييف الشرعي للاستطاعة في جوانبها المالية والبدنية والأمنية».

وقال الوزير إنه سيتم تخصيص خطب الجمعة في المساجد التونسية، وحصص في وسائل الإعلام المحلية «لمزيد من توضيح الأسباب الموضوعية التي دفعت إلى أخذ هذا القرار».

وأعلنت تونس حتى الآن تسجيل 91 حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة أن أغلب المصابين وفدوا على البلاد من الخارج، ونقلوا العدوى إلى أقاربهم، وأن جميعهم تلقوا العلاج اللازم وأكدت أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بسبب إنفلونزا الخنازير.