«الملكية المغربية» تتوصل إلى اتفاق نهائي مع الطيارين بعد سلسلة إضرابات

تعتزم ربط الدار البيضاء مع واشنطن.. وفتح خطوط طويلة باتجاه آسيا

TT

تم التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بين إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية وطياريها، تمت بموجبه تسوية جميع الخلافات بين الطرفين، والتي أدت إلى شن الطيارين لسلسلة من الإضرابات خلال موسم الصيف الماضي، كبدت الشركة خسائر كبيرة.

وفي غضون ذلك، قالت الخطوط الملكية المغربية إنها تعتزم فتح خطوط جديدة باتجاه القارتين الأميركية والآسيوية، ويتوقع، في هذا السياق، أن يربط خط مباشر بين الدار البيضاء وواشنطن. وقال نجيب الإبراهيمي، المتحدث باسم نقابة الطيارين، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع إدارة الشركة بعد سلسلة من الاجتماعات، حول ساعات العمل والراحة التي ظلت إحدى نقاط الخلاف الأساسية، بعد تسوية مطلبهم المتعلق بعدم السماح للأجانب بالعمل في منصب قائد الطائرة. وهو المطلب الذي سيتم تنفيذه في غضون سنتين.

وأوضح الإبراهيمي لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق المتعلق بساعات العمل والراحة سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو التاريخ الذي حددته المنظمة الدولية للطيران المدني من أجل إجراء تعديلات على عدد ساعات عمل الطيارين، ويتم ذلك في إطار التزام المغرب بتنفيذ المعايير الأوروبية في هذا المجال، بعد توقيعه على اتفاقية «الأجواء المفتوحة» الأرو ـ متوسطية. وكانت الفيدرالية الدولية لجمعيات الطيارين، أعربت عن قلقها إزاء ارتفاع ساعات عمل الطيارين المغاربة، وحذرت من تأثير ذلك على سلامة النقل الجوي في المغرب. وأشار بيان مشترك بين الخطوط المغربية ونقابة الطيارين، صدر أمس،إلى أن الطرفين وقعا أول من أمس على اتفاق شامل بعد سلسلة من الاجتماعات عقدت في جو من المسؤولية.

وتشتمل عناصر الاتفاق على توظيف مغاربة في منصب قائد الطائرة، بدل الطيارين الأجانب، في مجموعة الخطوط الملكية المغربية، وتنظيم ساعات العمل والراحة الخاصة بالطيارين، وتطبيق برتوكولات الاتفاق.

وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا كذلك على تطوير علاقة مبنية على الحوار، وتوفير أجواء اجتماعية تخدم مصلحة الشركة التي تواجه ظروفا صعبة، ومنافسة شديدة. وفي موضوع ذي صلة، قال مصدر من «الملكية المغربية» لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تدرس إمكانية تشغيل مجموعة من الخطوط الطويلة المدى في اتجاه أميركا وآسيا أيضا، إلا أن الخطوط المغربية لم تحسم حتى الآن في هذا الأمر، وذلك في انتظار نتائج الدراسات التي تقوم بها في هذا المجال. وتقوم «الملكية المغربية» حاليا بعدة رحلات مباشرة ما بين الدار البيضاء ونيويورك. بيد أن المغاربة في منطقة واشنطن، والذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف، طالبوا مرارا بفتح خط بين العاصمة الأميركية والدار البيضاء، وكذا تخفيض أسعار التذاكر.

على صعيد آخر، تبحث ندوة تعقد في الدار البيضاء الشروط الملائمة والضرورية التي يجب أن تتوفر في المطارات، وتشارك في هذه الندوة التي تستمر حتى يوم غد (الخميس) 30 دولة أفريقية، إلى جانب المنظمات الدولية للطيران المدني، وهيئات متخصصة في إدارة المطارات، وشركات النقل الجوي.

وتهدف الندوة التي تنظمها وزارة النقل والتجهيز المغربية، إلى إطلاع المشاركين على المقاييس والقواعد المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني في إطار معاهدة شيكاغو، التي تحدد أسس الطيران المدني الدولي الخاصة بصلاحية المطارات.

ويقدم مجموعة من الكوادر والخبراء المتخصصين في مجال الطيران المدني توضيحات تخص التدبير والإشراف على المطارات، وكيفية وضع برامج التدقيق والمراقبة، والتنسيق بينهما، ودور سلطة الطيران المدني بشكل يضمن أمن وسلامة الطيران ويحترم متطلبات تنظيم المطارات.