ايساف: مقتل 100 من عناصر طالبان في معارك شرق أفغانستان

مئات من مقاتلي الحركة وحزب حكمتيار شنّوا هجوما

TT

أعلن الحلف الأطلسي (ناتو)، أمس، مقتل أكثر من مائة عنصر من طالبان السبت في ولاية نورستان شرق أفغانستان أثناء معارك، لقي خلالها ثمانية جنود أميركيين وجنديان أفغانيان حتفهم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للأطلسي في بيان «اظهر عرضا مفصلا أكثر للوضع بعد هجوم (السبت) في نورستان، أن قوات العدو خسرت أكثر من مائة قتيل». وأضاف الناطق، أن «ايساف أصبحت تعتقد أن الهجوم نفذته القوات المحلية المناهضة للقوات الأفغانية مع عناصر من طالبان والحزب الإسلامي» بقيادة قلب الدين حكمتيار. ويتمركز مقاتلو الحزب الإسلامي من الباشتون في كافة أنحاء البلاد ويتعاونون في غالب الأحيان مع عناصر طالبان في عمليات ضد القوات الأفغانية والدولية.

وقلب الدين حكمتيار يعتبر حاليا من ابرز المطلوبين في أفغانستان، بعدما كان يحظى بحماية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) أثناء فترة مقاومة السوفيات في الثمانينات ثم حين كان رئيسا للوزراء مرتين. وصباح السبت هاجم مئات المتمردين يصل عددهم إلى 700 بحسب الشرطة المحلية مركزين للقوات الأفغانية والدولية في واد بإقليم كامدش في نورستان قرب الحدود الباكستانية، التي أقام قربها عناصر طالبان والقاعدة قواعدهم الخلفية.

وتراجعت حدة العمليات العسكرية في اليوم التالي. ومنذ الاثنين تقوم القوات الأفغانية والدولية بهجوم في هذه الولاية. وخطف 13 شرطيا وصحافيان أفغانيان يعملان لمحطة إذاعة محلية أنشأها الجيش الأميركي، السبت، من قبل عناصر طالبان خلال المعارك ويجري البحث عنهم بحسب السلطات المحلية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية الثلاثاء أن عشرة جنود أفغان قتلوا فيما قتل، وأصيب حوالي مائة عنصر من طالبان في الساعات الـ24 الماضية في معارك في نورستان وجنوب أفغانستان. ومنذ مطلع السنة قتل 400 جندي أجنبي في أفغانستان. وتعتبر سنة 2009 الأكثر دموية للقوات الدولية منذ أن تدخلت في هذا البلد وأطاحت بنظام طالبان في نهاية عام 2001.