15 سفينة وطائرات حربية وقوات أميركية تصل إلى إسرائيل

استعدادا للتدريبات المشتركة الشهر الحالي

TT

استعدادا لأضخم تدريبات عسكرية تجريها القوات المسلحة الأميركية والإسرائيلية معا في هذا الشهر، وصلت إلى ميناء حيفا الإسرائيلي 15 سفينة حربية من الأسطول الأميركي وعشرات من طائرات النقل من طراز «غلاكسي»، حاملة معها مجموعة من كبار الضباط في الجيش الأميركي، الذين يراجعون خطط التدريبات ويدرسون أهدافه.

وأطلق على هذه التدريبات اسم «جونيفر كوبرا»، وستجري بمشاركة سلاح الجو الأميركي إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي المسنودة من سلاحي البحرية والمدفعية. والهدف منها هو صد هجوم بوابل من الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل أو هجوم صاروخي منسق في آن واحد تشارك فيه إيران وسورية وحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية. وتقوم طواقم عسكرية من الجيشين الأميركي والإسرائيلي، منذ ثلاثة أسابيع، بإجراء دراسة تحضيرية لهذه التدريبات ووضع لغة مشتركة لها بين المشاركين من الطرفين وتحديد الأهداف وكيفية الوصول إليها. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن 15 سفينة صواريخ حربية تابعة للأسطول الأميركي قدمت إلى ميناء حيفا خلال الأسبوع الأخير لغرض التحضير لهذه التدريبات وقطار جوي من طائرات «غلاكسي» التي نقلت المعدات وأجهزة الدفاع الجوي الأميركية التي ستشارك، وفي مقدمتها شبكة أجهزة «هيجيس» و«هت هاد» و«باتريوت فاك ـ 3»، إضافة إلى شبكة الدفاع الأميركية الموجودة أصلا في إسرائيل من طراز «باتريوت» وصواريخ «حيتس (السهم) ـ 2» الأميركية الإسرائيلية المشتركة وشبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية «هوك». وأعربت إسرائيل عن رغبتها في أن تبقي الولايات المتحدة هذه الأجهزة وما يتبعها من معدات في إسرائيل، لكي تستخدمها في حالات الضرورة المستقبلية. وستشارك لأول مرة في مثل هذه التدريبات طائرات تجسس أميركية ستنطلق من القواعد القائمة في كل من اليونان وتركيا. وستتم مراقبة هذه التدريبات من الطرف الأوروبي أيضا. وقال ناطق إسرائيلي عسكري، أمس، لصحيفة «معاريف» إن جنرالا كبيرا في الجيش الأميركي سيحضر لقيادة هذه التدريبات، مما اعتبره دليلا على الأهمية القصوى التي تمنحها الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس باراك أوباما ووزارة الدفاع «البنتاغون» لهذه التدريبات. وأضاف: «إنها رسالة واضحة موجهة إلى إيران»، ولم يفصل.

من جهة ثانية، كشفت الصناعات الجوية الإسرائيلية عن الانتهاء من تطوير رادار جديد متحرك يتمكن من الكشف عن صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تطلق نحو إسرائيل من قطاع غزة أو لبنان من طراز «راز» (اختصار لكلمتي «متعدد الأذرع»). وسمي متعدد الأذرع كونه يستطيع القيام بثلاث مهام في آن واحد: فهو يكتشف إطلاق الصاروخ عن بعد 30 ـ 50 كيلومترا وفي الوقت نفسه يحدد مكان الإطلاق ومكان السقوط. فينقل هذه المعلومات إلى سلاح الجو حتى يقوم بمهمة قصف موقع الإطلاق قبل أن يهرب الفاعلون، ويبلغ قوات الدفاع المدني حتى تتخذ الاحتياطات لتفادي آثار الضربة والتقليل من أخطارها. وحسب قائد هذا المشروع في سلاح الجو، دافيد سوسا، فإنه تمت بنجاح باهر تجربة هذا الرادار في يوليو (تموز) الماضي، وسيدخل إلى حيز العمل في مطلع السنة القادمة، بحيث يتم نشره على طول الحدود مع قطاع غزة ومع لبنان.