كوريا الشمالية تريد محادثات مع أميركا قبل المفاوضات الدولية بشأن برنامجها النووي

نجل كيم جونغ ايل يتولى منصبا في الحزب استعداداً لخلافة والده

TT

أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أنها مستعدة للعودة إلى المحادثات السداسية حول نزع سلاحها النووي، شرط أن تجري أولا محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة؛ لتحسين العلاقات بين البلدين. وقدم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل هذا الالتزام الليلة قبل الماضية في بيونغ يونغ أمام ضيفه، رئيس الوزراء الصيني وين جياباو. من جهتها، جددت واشنطن استعدادها لإجراء محادثات ثنائية بهدف إعادة كوريا الشمالية إلى المحادثات السداسية، لكن شددت على أن الهدف يجب أن يكون الوقف التام لبرامج بيونغ يانغ النووية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله، إن «العلاقات العدائية» بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة «يجب تحويلها إلى علاقات سلمية من خلال المحادثات الثنائية حتما». وأضافت الوكالة نقلا عنه قوله «أعربنا عن استعدادنا لإجراء مفاوضات متعددة الأطراف، بالنظر إلى نتيجة المحادثات» بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وتضغط كوريا الشمالية منذ مدة لإجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة لتحريك المفاوضات المتعثرة. وفيما بدا تحذيراً من التأخر في استئناف المفاوضات، قال مصدر دفاعي كوري جنوبي إن كوريا الشمالية تبدو في المراحل الأولى لإعادة تشغيل منشآت إنتاج البلوتونيوم، التي كانت أقفلتها قبل الانسحاب من المحادثات السداسية.

وردا على الموقف الكوري الشمالي الجديد، جددت وزارة الخارجية الأميركية استعدادها لإجراء محادثات ثنائية، بهدف إعادة كوريا الشمالية إلى المحادثات السداسية، لكنها شددت على أن الهدف يجب أن يكون الوقف التام لبرامج بيونغ يانغ النووية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي تعليقا على الإعلان «نحن وشركاؤنا في المفاوضات السداسية نريد أن تدخل كوريا الشمالية في حوار يؤدي إلى نزع تام ويمكن التحقق منه للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية من خلال خطوات لا يمكن العودة عنها».

وفي شأن ذي صلة، قال مشرّع كوري جنوبي، أمس، إن النجل الأصغر لكيم جونغ ايل تولى منصبا في الحزب الشيوعي الحاكم، تمهيدا لقيادة كوريا الشمالية مستقبلا. وقال يون سانغ-هيون من الحزب الوطني الحاكم، انه من المتوقع أن يتم الإعلان عن كيم جونغ اون رسميا خليفة لوالده في فترة ما بين الأعوام 2010 و2012.

وقال المشرع نقلا عن تقرير سري ورده من مسؤولين حكوميين كوريين جنوبيين، إن «الابن تولى منصبا على مستوى نائب المدير في حزب العمال الكوري». ويسود الاعتقاد على نطاق واسع أن كيم البالغ من العمر 67 عاما، ويتردد انه أصيب بجلطة في أغسطس (آب) الماضي، يهيئ ابنه الثالث جونغ-اون لخلافته. لكن الدولة المنغلقة لم تفصح عن أي معلومات عن جونغ-اون أو أي خطة متعلقة بخلافة كيم. وقال يون إن «منصب جونغ-اون (في الحزب) تم تأكيده للمرة الأولى». وقال إن التقرير الحكومي ذكر أن كيم الابن ولد عام 1984 وتخرج من كلية كيم ايل-سونغ الحربية الوطنية في بيونغ يانغ، التي تمت تسميتها على اسم مؤسس كوريا الشمالية والد كيم جونغ ايل. والكلية هي أبرز كلية حربية في كوريا الشمالية. ولم يلتحق جونغ-اون بالكلية بدوام كامل، لكنه تلقى دروسا خاصة من أساتذة ومسؤولين عسكريين، بحسب التقرير. ووصف كينجي فوجيموتو الطباخ الخاص السابق لكيم جونغ-ايل النجل الثالث للزعيم الكوري الشمالي بأنه «نسخة» عن والده بالمظهر والشخصية. وقال جهاز الاستخبارات الوطني في سيول للجنة الاستخبارات، التي يشارك فيها المشرع الكوري الجنوبي، إن الكوريين الشماليين بدأوا يقدمون الولاء لجونغ-اون، بحسب صحيفة «جونغ انغ ايلبو».