إيران ستدرج الشركات التي ترفض بيعها البنزين في قائمة سوداء

عمال إيرانيون يضربون عن الطعام بسبب تأخير الرواتب

TT

حذرت إيران من أنها ستدرج على قائمة سوداء الشركات الأجنبية التي ترفض بيعها البنزين، بحسب ما نقلت، أمس، وكالة «شانا» التابعة لوزارة النفط. وقال وزير النفط الإيراني، مسعود مير كاظمي، بحسب ما نقلت عنه الوكالة: «إذا رفضت جهة معنية أن تبيعنا البنزين في وقت معين ثم عادت لتعرض علينا ذلك، فإن وزارة النفط ستشطبها من قائمة مزودي البنزين في شكل نهائي».

وأضاف الوزير: «من أجل مواجهة العقوبات، عمدنا إلى زيادة عدد المزودين» الأجانب.

وأكد أيضا أن في إمكان إيران «أن تنتج مائة في المائة من البنزين الذي تحتاج إليه». وتابع كاظمي: «في شكل عام، إن (التهديد بفرض) عقوبات على مبيعات البنزين فشل». ويعتبر الخبراء أن على إيران استيراد أربعين في المائة من حاجاتها من البنزين.

لكن السلطات الإيرانية تؤكد أن إيران تستورد أقل من ثلاثين في المائة من حاجاتها الداخلية. ويستعد الكونغرس الأميركي لبحث مشروع قانون يتضمن عقوبات في حق إيران.

ومن بين الإجراءات المقترحة، عقوبات ستفرض على الشركات التي تساهم في تزويد إيران بالبنزين أو تساعد طهران على تحسين قدراتها لتكرير النفط.

ومن شأن هذا القانون أن يمنح الرئيس باراك أوباما فرصة لتشديد العقوبات على طهران في حال أخفقت المفاوضات التي بدأت مع الجمهورية الإسلامية حول برنامجها النووي. وأجرت مجموعة الدول الست (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) مفاوضات الأسبوع الفائت مع إيران في جنيف تناولت البرنامج النووي الإيراني. وأجمع مختلف الأطراف على اعتبار هذه المفاوضات «إيجابية» وضمنهم الولايات المتحدة، لكنهم شددوا على أنهم ينتظرون «مزيدا» من الخطوات من جانب طهران.

ويأتي ذلك فيما قالت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، أمس، إن عمالا في شركة إيرانية تعمل في صناعة عربات السكك الحديدية قاموا بإضراب عن الطعام احتجاجا على تأخير صرف الرواتب.

وتعد التقارير عن مثل هذه الإضرابات العمالية نادرة في الجمهورية الإسلامية، خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، التي غرقت في فترة من الاضطراب السياسي بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو (حزيران). وقالت الوكالة إن 1700 موظف في شركة «واغون بارس» التابعة لشركة السكك الحديدية الحكومية التي تقوم بصناعة عربات الشحن والركاب شاركوا في الاحتجاج، ولكن لم تحدد متى بدأ الاحتجاج. ولم تنشر وسائل إعلام إيرانية أخرى التقرير.

وقالت الوكالة: «نظم العمال أيضا مظاهرة احتجاج في ساحة المصنع ورددوا شعارات مناهضة للإدارة». ولم يذكر التقرير ما إذا كانوا توقفوا عن العمل في المصنع الذي يقع خارج مدينة آراك في وسط البلاد. وقال موظف عبر الهاتف من طهران، رفض ذكر اسمه، لـ«رويترز» إن هناك إضرابا عن الطعام بين العمال. ولكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل، مشيرا إلى حساسية القضية. وقال محمد رضا ماداهي، وهو مسؤول نقابي في المصنع إن العمال نظموا احتجاجات أخرى منذ مارس (آذار) بسبب تأخير صرف الرواتب، وانتقد مديري المصنع لعدم الالتفات إلى مطالبهم. وحذر ماداهي من أن العمال قد يقررون سد طريق مؤد إلى آراك إذا استمرت الإدارة في تجاهل مطالبهم.