النجف وكربلاء تشكوان من ممارسات منظمة الحج والزيارة الإيرانية

تكبد العراق 125 مليون دولار في شهرين

TT

شكا محافظا النجف وكربلاء من الأساليب التي تستخدمها منظمة الحج والزيارة الإيرانية مع أصحاب الفنادق في المدينتين وتحكمها في الأسعار واحتكارها للزائر الإيراني من خلال تعاقدها مع شركة «شمسه» الإيرانية التي بدورها تعاقدت مع 7 شركات عراقية فقط في حين توجد قرابة 500 شركة سياحية عراقية لا تعمل. وطالبا بفسخ العقد وفتح المجال أمام جميع الشركات السياحية لاستقدام الزوار عن طريق الفيزا الانفرادية.

وقال عدنان الزرفي محافظ النجف لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتفاقية أبرمت مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية في وقت كان العراق يعيش ظروفا صعبة، والآن نجد أن الاتفاقية غير متوازنة، ولا بد من إعادة النظر فيها من قبل الجهات المعنية»، مؤكدا أن «المنظمة تفرض شروطا تعجيزية على أصحاب الفنادق في النجف وكربلاء». ودعا إلى «إطلاق التأشيرة الانفرادية للزوار الإيرانيين»، قائلا إن «المنظمة الإيرانية هي الوحيدة المستفيدة من عدم دخول الزوار عن طريق الفيزا الانفرادية كونها تتحكم في أسعار الفنادق».

من جهته، وصف محافظ كربلاء، آمال الدين الهر، منظمة الحج والزيارة الإيرانية بأنها «تحتكر الزائر الإيراني في المدن المقدسة». وأضاف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «المنظمة تفرض على أصحاب الفنادق الكثير من الأمور، مثل تقديم خدمات من الدرجة الأولى بينما يدفع الزائر الإيراني مبلغا قدره 255 دولارا لمدة 7 أيام تتضمن مبيتا وثلاث وجبات طعام يوميا، وهذا مبلغ ضئيل جدا لا يسد مصاريف أصحاب الفنادق».

إلى ذلك، أكد رئيس هيئة السياحة في العراق حمود اليعقوبي أن «أصحاب الفنادق والشركات السياحية قد أصابهم ضرر كبير نتيجة احتكار الزوار في شركات محددة تعاقدت معها المنظمة الإيرانية، ونحن نسعى جاهدين إلى إيجاد فرص عمل لأصحاب الفنادق أو الشركات السياحية، وهذا يتحقق عند إطلاق الفيزا الانفرادية للشركات السياحية» التي أوقفت بطلب من الحكومة الإيرانية التي تصر على الزيارات الجماعية. وحسب اليعقوبي، فإن «إيقاف الفيزا الانفرادية مر عليه أكثر من شهرين، وقد تسبب في خسارة للعراق تتجاوز 125 مليون دولار إلى الآن».