الاشتراكيون يعودون إلى السلطة في اليونان بحكومة من 36 عضوا بينهم 9 سيدات

TT

أدت أمس الحكومة اليونانية الجديدة المؤلفة من حزب الباسوك الاشتراكي برئاسة جورج باباندريو- اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية كارولوس بابولياس وبحضور رئيس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الأسقف إيرونيموس.

تتكون الحكومة الجديدة من 36 عضوا في 14 وزارة، ولأول مرة في تاريخ اليونان تضم الحكومة مشاركة نسائية كبيرة إذ وصل عددهن إلى 9 سيدات في مناصب وزارية، وهناك 24 عضوا يشاركون في الحكومة للمرة الأولى و 12 فقط لهم خبرة في حكومات سابقة، كما أن من غير المعتاد فقد ضمت الحكومة اليونانية الجديدة 5 أعضاء من خارج البرلمان. واستحدث رئيس الوزراء الجديد جورج باباندريو أربع وزارات جديدة هي البيئة والطاقة والتغير المناخي، وحماية المواطنين «شرطة ودفاع مدني» والمالية، والبنية التحتية، وسيتولى باباندريو في هذه الحكومة، إلى جانب رئاسته للحكومة، منصب وزير الخارجية. كما أنشأ منصب نائب رئيس وزراء مكلف لتنسيق الشؤون الاقتصادية والدفاع والعلاقات الخارجية وأسنده إلى ثيودورس بانجالوس وزير الخارجية السابق إبان حكومات أندريا باباندريو وكوستاس سيميتيس.

وجمع باباندريو في وزارة واحدة وزارتي الاقتصاد والتنمية والبحرية التجارية وأسندها إلى وزيرة سابقة مخضرمة هي لوكا كاتسيليس، فيما اسند وزارة المالية إلى أحد اقرب معاونيه وهو جورج باباقسطنطينو النائب في البرلمان الأوروبي، كما أسند وزارة الدفاع الوطني إلى أحد أبرز صقور الحزب الاشتراكي إيفانجيلوس فنيزيلوس الذي تولى عدة مناصب وزارية في الحكومات الاشتراكية السابقة والذي نافس باباندريو على رئاسة الحزب عام 2007. وفي اتصالات لـ«الشرق الأوسط» عن ردود الفعل السياسية والعامة عن التشكيل الحكومي للحزب الاشتراكي، كان معظمها ردودا إيجابية حتى من قبل المؤيدين للأحزاب المعارضة، والعديد من المحللين أكدوا الحاجة الملحة للبلاد لمثل هذه الحكومة التي تكون طوق النجاة للمواطنين والخروج من الأزمة المالية.