الجيش اليمني: مقتل أكثر من 60 مسلحا حوثيا في يومين

صنعاء: موسى لم يحمل مبادرة عربية.. بل تأييدا

TT

نفى اليمن أن يكون أمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى الذي زار اليمن الثلاثاء الماضي، قد حمل مبادرة أو مبادرات عربية بشأن الأوضاع في اليمن، المتمثلة في الحرب الطاحنة والدائرة في محافظتي صعدة وعمران بشمال البلاد، وكذا «الحراك» الجنوبي المطالب بالانفصال، وقال مصدر رسمي يمني، أمس، إن موسى «لم يحمل إلى صنعاء أي مبادرات ولكنه نقل دعماً عربياً من الدول العربية لحماية الوحدة والأمن والاستقرار في اليمن».

وفي إعلان ربما يفسر على أنه تراجع يمني عن التعهد لعمرو موسى بالحوار مع كافة الأطراف اليمنية في الداخل والخارج، نقل موقع «سبتمبر نت» عن المصدر الرسمي قوله إن أكثر من 3000 شخص سيجرون حوارا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، في صنعاء، أثناء انعقاد المؤتمر الخامس للمجالس المحلية (البلدية) والتي يسيطر حزب المؤتمر على غالبية مقاعدها البالغة زهاء ستة آلاف مقعد.

وكان موسى وعقب محادثات مطولة أجراها مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار مستشاريه، الثلاثاء الماضي في صنعاء، خرج وأعلن أمام الصحافيين أن الرئيس صالح منفتح على الحوار مع كافة القوى اليمنية في الداخل والخارج، لكن على قاعدة الوحدة اليمنية التي رفض موسى وبشدة المساس بها وبأمن واستقرار البلاد عموما.

على صعيد آخر بدأ، أمس، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسق لعمليات الطوارئ الإنسانية، جون هولمز، زيارة إلى اليمن تستمر أربعة أيام، وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في اليمن، إن هولمز ومن خلال زيارته يسعى إلى «جذب الاهتمام الدولي للأوضاع الإنسانية الحاصلة في اليمن، ولدعم المتضررين جراء تلك الأوضاع»، وانه يأمل في أن يتمكن من إلقاء الضوء على الآثار المحتملة الناجمة عن إهمال المجتمع الدولي للاحتياجات الإنسانية في اليمن».

وفي الوقت الذي سيقوم المسؤول الأممي بزيارات تفقدية لبعض مخيمات النزوح، فإن أكثر من 150 شخصا نزحوا عن ديارهم في محافظتي صعدة وعمران، جراء الحرب بين الجيش اليمني والحوثيين، إلى مخيمات النزوح التي أقامتها السلطات اليمنية ومنظمات الإغاثة الدولية، ويعاني هؤلاء النازحون ظروفا إنسانية صعبة، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء.

من جانب آخر، نفى الحوثيون عدم ردهم واستجابتهم لدعوة منظمة «هيومان رايتس ووتش» بفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى النازحين العالقين في مناطق القتال، وقال بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن الحوثيين يثمنون موقف المنظمة الذي دعا السلطات اليمنية والسعودية إلى السماح بإدخال المساعدات إلى النازحين، لكن في الوقت ذاته، نفوا ما ورد في بيانات للمنظمة تتهمهم بعدم الرد على تلك الدعوة التي وجهت لطرفي الحرب بفتح تلك الممرات الآمنة. وجدد البيان التزام عبد الملك الحوثي وجماعته بتلك الدعوة، كما جدد ما جاء في التزامه السابق بهذا الخصوص والذي يؤكد أن «واجب الأمم المتحدة المطالبة بفك هذا الحصار وإعادة وسائل الاتصالات».

وفي الوقت الذي يستمر القتال العنيف بين الجانبين في جبهات القتال كافة، أعلن الجيش اليمني قتله لأكثر من 60 مسلحا حوثيين خلال يومين فقط في صعدة وعمران، وقال متحدث عسكري يمني إن «رجال الأمن ألقوا القبض على سبعة من عناصر الإرهاب والتخريب في مدينة صعدة بعضهم من المطلوبين أمنيا في عدة جرائم والآخرون متهمون بارتكاب أعمال تخريبية في مدينة صعدة»، إضافة إلى اعتقال ثلاثة من «تجار السلاح في مديرية باقم أثناء قيامهم بتزويد العناصر الإرهابية والتخريبية بالأسلحة والذخائر والمتفجرات».

وأضاف المصدر العسكري متهما «العناصر الإرهابية» باستهداف «مقر إدارة الناحية بمديرية حرف سفيان بقذائف الهاون وأصابت 9 أشخاص كما أصابت مدير مديرية الناحية حمود القعود بطلقة في رأسه، كما واصلت تلك العناصر اعتداءاتها على المواطنين في عدة مناطق».