جورج ميتشل: 10 أشهر و7 جولات مكوكية.. والنتيجة لا شيء

منذ تعيينه مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط

TT

بدأ السيناتور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، أمس جولته السابعة إلى المنطقة، في محاولة من الرئيس باراك أوباما، لدفع الأطراف المعنية الإسرائيليين والفلسطينيين، نحو العودة إلى طاولة المفاوضات.

وتمحورت جولات ميتشل الستة الأولى جميعها وبلا استثناء كما هو الحال بالنسبة لهذه الجولة، حول محاولة إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف أو بالأحرى تجميد الاستيطان، سواء في الضفة الغربية أو القدس المحتلة بما فيها احتياجات النمو الطبيعي، كشرط فلسطيني بل وأميركي لاستئناف هذه المفاوضات. غير انه لم ينجح في مهمته حتى الآن بسبب رفض حكومة بنيامين نتنياهو، رفضا قاطعا وقف الاستيطان خاصة في القدس المحتلة التي قال عقب أحد لقاءاته في لندن مع ميتشل ورئيس الوزراء البريطاني جورج براون، إن البناء اليهودي لم يتوقف في القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، منذ 3 آلاف سنة ولن يتوقف الآن.

وحتى بالنسبة للبناء في مستوطنات الضفة، فإنه أبدى استعدادا لتجميده لستة أشهر بعد أن يفي بالوعود السابقة لبناء أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية، توقفت بعد آخر لقاء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت الذي اضطر إلى الاستقالة بسبب فضيحة فساد مالي.

واختار أوباما، ميتشل إلى هذا المنصب في الأيام الأولى من توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك بسبب الدور الرئيسي الذي لعبه في مفاوضات السلام في شمال ايرلندا الذي استمر لأكثر من عام، وتوج باتفاق في أبريل (نيسان) عام 1998. وأيضا لمهمته التي أوكله بها الرئيس الأميركي السباق جورج بوش، وهي إعداد تقرير عن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية عام 2001.

ولكن كما يبدو فإن رحلة ميتشل في عملية سلام الشرق الأوسط ستكون أكثر تعقيدا من حيث المضمون كما ستكون أطول من حيث الوقت، وستتكرر جولاته إلى المنطقة أكثر بكثير من زياراته لأيرلندا. وباشر ميتشل مهمته الجديدة، بعد أيام فقط من اختياره إلى هذا المنصب بعد أسبوع واحد فقط من تنصيب أوباما، وتحديدا في 27 يناير (كانون الثاني) وحتى الثاني من فبراير (شباط). وفي هذه الجولة زار ميتشل مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية والأردن.

الزيارة الثانية: 26 فبراير (شباط).. وشملت أنقرة وتل أبيب ورام الله.

الزيارة الثالثة: 16 ابريل (نيسان).. وشملت تل أبيب ورام الله والقاهرة. الزيارة الرابعة: 8 يونيو (حزيران).. وشملت تل أبيب ورام الله ودمشق وبيروت.

الزيارة الخامسة: 25 يوليو (تموز): استهلها بالإمارات ثم دمشق فالقاهرة فتل أبيب ثم رام الله. الزيارة السادسة: 12 سبتمبر (أيلول).. وشملت إضافة إلى تل أبيب ورام الله، عمان وبيروت والدوحة، التقى خلالها نتنياهو وأبو مازن. وكانت هذه الزيارة على وجه الخصوص للضغط، من أجل تحقيق تقدم يفتح المجال أمام قمة فلسطينية ـ إسرائيلية برعاية أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يعلن فيها انطلاق المفاوضات. ورغم أن القمة حصلت بعد الضغط على الجانب الفلسطيني من دون وقف للاستيطان، إلا أن المفاوضات لم تنطلق. والتقى ميتشل مرة أخرى مع نتنياهو في لندن ولم يتوصلا إلى اتفاق واتفقا أن يلتقي المبعوث الأميركي مع مبعوثين إسرائيليين في واشنطن.