ابنة تشيني تشارك والدتها وأختها في إنشاء شركة استشارات استراتيجية

العائلة شديدة الانتقاد لأوباما وقادة الجمهوريين المتمردين ومدافعة عن بوش

TT

«صباح الخير، أنتم الآن في شركة تشيني.. وتشيني.. وتشيني». يبدو أن هذه الكلمات ستصل إلى مسامع من يدخلون الشركة الجديدة التي ستؤسسها ماري تشيني، ابنة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك، حيث ستغادر ماري، أخت ليز تشيني المنتقدة الدائمة للرئيس باراك أوباما، شركة «نافيغاتور غلوبال»، للاستشارات السياسية التي تعمل فيها لبدء شركتها الخاصة للاستشارات، التي تقول مصادر مطلعة كثيرة إنها لن تكون بمفردها في هذه الشركة.

وقالت إحدى صديقات ماري على اطلاع بخططها: «أخبرتني أنها ستؤسس شركة مع والدها وأختها». وحتى الآن كان التصريح الرسمي أن ماري، التي يتوقع أن تضع مولودها الثاني مع رفيقتها هيذر بو في نوفمبر (تشرين الثاني)، ستترك «نافيغاتور غلوبال» نهاية هذا الشهر. وفي تعليقه على هذا الخبر قال فيل أندرسون رئيس شركة «نافيغاتور غلوبال»: «كانت عضوا رائعا في الفريق، ونحن سعداء بخطوتها ونتمنى لها حظا طيبا في شركتها الجديدة». ونفى أندرسون لدى سؤاله عما إذا كان لرحيل ماري علاقة بالأفكار التي يمثلها اسم تشيني في مدينة يسيطر الديمقراطيون فيها على مقاليد الأمور قائلا: «كلا على الإطلاق».

وأحال أندرسون الأسئلة المثارة حول خطة ماري إلى لوسي توتويلر المتحدثة الرسمية باسم عائلة تشيني في معهد أميركان إنتربرايز المؤسسة البحثية المحافظة، حيث تعمل والدتها لين ويشغل والدها عضوية مجلس إدارة المعهد. فقالت مؤكدة الخبر: «إن ماري ستنشئ شركة استشارات استراتيجية خاصة».

ولدى سؤالها عن باقي أفراد العائلة قالت توتويلر إن «ليز لن تنضم إلى الشركة الجديدة» مشيرة إلى أن أخت ماري الكبرى التي أصبحت وجها مألوفا على شاشات التلفزيون وقاعات المحاضرات «تقضي غالبية أوقاتها تعاون والدها في كتابه الذي يؤلفه».

ذلك الكتاب «الضخم» الذي طال انتظاره كما وصفته ماتالين، صديقة تشيني ومساعدته الشخصية، ستقوم هي على نشره ويتوقع أن يكون قنبلة ضخمة بالنسبة لشركة «ثريشولد إديشن» للطباعة في سيمون آند تشوستر.لقد تحولت عائلة تشيني إلى عائلة ذات فكر خاص ذائعة الصيت شديدة الانتقاد للرئيس الحالي ومدافعة عن القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق، ومنتقدة كذلك لقادة الحزب الجمهوري المتمردين. وعندما سئلت عما إذا كانت ماري تنشئ الشركة ليلحق بها باقي أفراد العائلة في المستقبل القريب قالت توتويلر إنها ليس لديها ما تضيفه، كما لم ترد على المناشدات التي طالبتها بمزيد من التعليق على الأمر.

لكن أصدقاء ماري تشيني كان لديهم ما يضيفونه، فقال أحد المصادر المطلعة في «نافيغاتور غلوبال»: «قالت للعاملين في الشركة إنها ترغب في القيام بشيء مشترك مع والدها على غرار شركة كسنغر أسوشييتس».

وقال مصدر آخر في الشركة: «سمعت من أفراد على اطلاع بخططها أنها ووالدها وأختها يعملان على إنشاء مشروع مشترك».

وكانت شركة «نافيغاتور غلوبال» قد تأسست في أواسط تولي تشيني لمنصبه عام 2003.

وأضاف أندرسون، المستشار الجمهوري صاحب الخبرة الكبيرة: «نحن نتوقع أن ننمو ونقيم توازنا يعكس المدينة». وخلال الأسابيع القليلة الماضية غادر الشركة أربع من العاملين في مجال الاتصالات، من بينهم روندا بينيتز وميشال راينز وروب ساتزمان الذي التحق بمنصب في فريق ميغ ويتمان حاكم كاليفورنيا الجمهوري، وكذلك فرانك تيلوتسون أحد المشاركين في جماعات الضغط.

وفي يناير (كانون الثاني) من العام الحالي اندمجت الشركة مع شركة «روبرتي أسوشييتس» كي تتحول إلى توليفة من كلا الحزبين، وهو ما يعني القدرة على توفير فرص عمل حيث سترأس الديمقراطية تريسي سيفل القادمة من شركة «غلوفر بارك غروب» بداية هذا العام «اتصالات واشنطن». كما انضم إلى الشركة أيضا هارموني كانتسون، مدير التمويل السابق في لجنة حملات الكونغرس الديمقراطية. وكشركة تحاول جذب عملاء عبر محاولة الظهور بصبغة ديمقراطية فمن الذي سيستأجر شركة تستلهم أفكار ديك تشيني.

بيد أنه بالنسبة لماتالين والكثير من الأفراد ستكون الشركة الجديدة حدثا غير عادي وتقول: «إنني على يقين من أنها ستكون شركة ناجحة. ولا أعتقد أن اسم تشيني سيشكل مشكلة على الإطلاق لأن عقل تشيني مصدر قوة. ولا أعلم أي شخص آخر يمكن أن يحمل ازدواجية في الخطاب فمرة يمتدح الرئيس ومرة ينتقده».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»