علاوي: الانسحابات من قائمتنا قوتها وسنعلن عن تحالفنا خلال أسبوعين

قال بعد لقائه السيستاني: زيارة إيران ليست ضمن برنامجي

TT

شدد المرجع الديني الشيعي علي السيستاني على ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل نزيهة وأن تكون عاكسة لرؤية الشعب العراقي، مجددا دعوته إلى اعتماد نظام القائمة المفتوحة.

جاء ذلك خلال لقاء السيستاني، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي في مكتبه في النجف أمس. وقال علاوي في مؤتمر صحافي بعد لقائه السيستاني إنه جاء للاطمئنان على صحة المرجع الديني ونقل عنه «إنه يقف على مسافة واحدة من الجميع». وأضاف علاوي أن السيستاني «دعا إلى القائمة المفتوحة ونزاهة الانتخابات وأن تكون خالية من الغش والتزوير وتعكس رؤية الشعب العراقي». وأشار علاوي إلى أن أفكار المرجع الشيعي «تتطابق مع أفكارنا في القائمة العراقية وكلامنا صدى لكلامه ونحن متفائلون جدا بهذا اللقاء وسوف تحصل لقاءات أخرى».

وفيما يخص تحالف القائمة العراقية مع القوى السياسية الأخرى، قال علاوي إن «الكتل السياسية التي بنيت على أسس فئوية بدأت تتغير وتتراجع ونحن حاليا في حوارات مع الأطراف السياسية، والحوارات تحكمها ثوابت تتعلق ببرامجنا السياسية»، مضيفا «عندما نشعر بأن هناك جهات سياسية تقترب من ثوابتنا سنعقد معهم تحالفات»، مؤكدا «الحوارات مستمرة وسنعلن عن تحالفنا خلال الأسبوعين القادمين إن شاء الله».

وردا على سؤل لـ«الشرق الأوسط» حول تأكيد السيستاني على نزاهة الانتخابات المقبلة، قال علاوي «نحن متخوفون جدا من التزوير في الانتخابات المقبلة»، مضيفا «في الانتخابات الماضية حصلت عمليات تزوير خطيرة زورت خلالها صناديق الاقتراع ولهذا ذهبت إلى واشنطن قبل أسبوعين وقد طرحت هذا الموضوع في مجلس النواب الأميركي إضافة إلى أنني تحدثت مع الأمين العام للجامعة العربية وسكرتير الأمين العام للأمم المتحدة». وفيما يخص انسحاب شخصيات من القائمة العراقية قال «أعتقد أن الانسحابات قد قوت من شعبية القائمة حسب قول الناس لي».

ونفى علاوي نيته زيارة إيران وقال «للأسف زيارة إيران لا توجد في برنامج زيارتي إلا إذا وجهت لي دعوة لبحث قضايا وملفات تتعلق بالعلاقات الإيرانية العراقية». وحول تصريحات بعض القادة السياسيين العراقيين بخصوص رصد أموال لعرقلة الانتخابات، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق «اسألوا السياسيين الذين يمتلكون قنوات فضائية وإذاعات وجرائد من أين يأتي لهم التمويل لإدامة وسائلهم الإعلامية»، مؤكدا أنه «كلما يضعف الوضع الأمني والسياسي في العراق يكون هنالك تدخل أكثر من الخارج». من جهته، أكد الناب البرلماني عن القائمة العراقية عدنان الدنبوس لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتم إلى الآن الاتفاق بشكل نهائي مع الكتل المتفاوض معها باستثناء كلام مبدئي مع صالح المطلك وطارق الهاشمي وبعض الشخصيات في جنوب العراق والفرات الأوسط وأيضا كتل صغيرة، أما الكتل الكبيرة فلم يحسم أمرها والمفاوضات جارية للوصول إلى خطوط مشتركة للاتفاق الذي يعتمد على النهج الوطني للقائمة العراقية المستمدة من مشروع بعيد عن المحاصصة والطائفية وبعيدا عن الجهوية والفئوية».