عائلات قتلى «القاعدة» في باكستان وأفغانستان تطالب بالعودة إلى بلادها

بينهم أرملة أردني وعوائل عربية وأخرى فرنسية وأميركية

TT

كشف نائب باكستاني سابق وناشط حقوقي عن أن أسر العشرات من قتلى تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان يسعون إلى العودة إلى بلادهم سواء كانت بلدانا عربية أو فرنسا أو الولايات المتحدة.

وتعيش معظم هذه الأسر حاليا في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان والتي تعد مرتعا خصبا لمقاتلي «القاعدة» وطالبان. وقال جواد إبراهيم براشا في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» حيث يقيم في مدينة كوهات بالشريط القبلي الذي يمثل حاليا أكبر أحزاب المعارضة في باكستان ويترأس جماعة «اللجنة العالمية لإغاثة المعتقلين» الحقوقية: «تلقيت اتصالات من 40 إلى 50 أسرة ترغب جميعها في العودة إلى بلادها». وأضاف، هذه العوائل فقدت رجالها في تورا بورا وهي من مصر والسعودية والجزائر وفرنسا وأميركا. وقال إن بعض هذه العوائل يعيش في تورا بورا وهي المنطقة الجبلية التي لجأ اليها زعيم «القاعدة» للهرب من الضربات الأميركية عقب سقوط طالبان نهاية 2001. وأضاف أن «معظم هذه الأسر من دول عربية إلا أن لدينا تقارير تقول إن من بينهم أميركيين وفرنسيين». وأوضح أن من بينهم أرملة أردني كان يقاتل ضمن مقاتلي «القاعدة» ويدعى نصير بن أحمد بن صالح وقتل في مواجهات في أفغانستان قبل عام. وقال براشا إن رجالا قبليين أرشدوا الأرملة التي عرفها باسمها الأول هيام إليه. ولديها خمسة أطفال: أربع بنات وطفل عمره عشرة أشهر. وتابع براشا: «لقد أجرينا اتصالا بالسفارة الأردنية لإعداد الوثائق اللازمة للستة تمهيدا لعودتهم». وتقول هيام إن زوجها نصير كان أميرا أردنيا. وقال متحدث من السفارة الأردنية في إسلام آباد إن البعثة تلقت اتصالا من المرأة «التي قالت إنها أردنية». وأوضح يزن القيسي: «سنتأكد أولا من أوراقها ثم سنتعامل مع القضية». وكان نصير قد انتقل بأسرته إلى المنطقة القبلية في باكستان بعد الغزو الأميركي لأفغانستان في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) من عام 2001 .