أعلن في دمشق أمس عن اتفاق وزارتي المالية في السعودية وسورية على رفع رأسمال الشركة السعودية ـ السورية للاستثمارات الصناعية والزراعية، ويأتي ذلك في إطار زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لسورية ولقاءاته مع الرئيس بشار الأسد بهدف تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين تنفيذا لتوجيهات زعيميها.
وجاء الإعلان ضمن اجتماع ثنائي عقد في مبنى وزارة المالية السورية يوم أمس جمع الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي ونظيره الدكتور محمد الحسين وزير المالية السوري.
وذكر الوزيران أنه تم رفع رأسمال الشركة الاسمي إلى 200 مليون دولار، فيما تتم زيادة رأسمالها المدفوع إلى نحو 100 مليون دولار بدلا من 50 مليون دولار، وأعادا ذلك لأجل توسيع آفاق عملها ونشاطها.
وطالب كل من وزير المالية السعودي والسوري بسرعة تصديق اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي وقعت بين البلدين أول من أمس، وذلك بهدف وضعها موضع التنفيذ.
وأشار الوزيران خلال ذلك الاجتماع إلى الدور الإيجابي والمهم الذي تلعبه اللجنة الوزارية المشتركة، مؤكدين على أهمية تعميقه ودورية اجتماعاتها، إلى جانب تشكيل لجنة متابعة في إطارها من الجانبين برئاسة وزارة المالية في البلدين.
كما شددا على أهمية عقد منتدى لرجال الأعمال السعوديين والسوريين في دمشق خلال الربع الأول من عام 2010، مشترطين التحضير الجيد له بغرض تشجيع وتعميق الاستثمار المشترك بين كل من السعودية وسورية.
واتفق كل من وزيري المالية السعودي والسوري على دراسة موضوع رسوم الشاحنات السورية والسعودية المتجهة إلى كل من البلدين أو العابرة لهما بشكل يؤدي إلى تعزيز وتنمية التبادل التجاري بينهما. كما تم الاتفاق بضرورة دراسة التعاون في مجالي المصارف والتأمين بما في ذلك إنشاء مصرف سعودي سوري وشركة تأمين مشتركة في سورية. واتفق الوزيران أيضا خلال اجتماعهما الثنائي على أهمية إبرام اتفاق تعاون في المجال الجمركي بين كل من السعودية وسورية، إذ قدم الجانب السوري في هذا الصدد مشروعا ستتم دراسته، كما سيقوم الجانب السعودي بتقديم مشروع لهذا الغرض أيضا إلى سورية.
وقرر الوزيران إلغاء رسم «السيراميك» المفروض من قبل سورية بشكل فوري، إلى جانب إلغاء رسم زيت الزيتون المفروض من قبل السعودية بهدف تعميق التبادل التجاري بين البلدين.
وفي أعقاب اللقاء قال وزير المالية السوري محمد الحسين إن «الأيام المقبلة ستكون أفضل بكثير لتوسيع الاستثمارات المشتركة بين سورية والسعودية، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي يتراوح بين ملياري دولار»، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر المقبلة سيعقد منتدى لرجال الأعمال السوريين والسعوديين بعد أن يتم التحضير له بشكل جيد وذلك لأن الجانبين يريدان «أن يخرج بنتائج محددة في مجال الاستثمارات وانتقال رؤوس الأموال بين البلدين الشقيقين» وأمل الوزير السوري في أن يقوم الجانبان خلال الفترة المقبلة «بترجمة هذه القضايا على أرض الواقع بشكل سريع عبر اتخاذ مجموعة من القرارات ذات الصلة ومتابعتها».