رجال أعمال سوريون ينشرون إعلانات ترحب بالقمة السعودية ـ السورية

وسائل الإعلام السورية تصفها بـ« قمة لم الشمل»

سوريتان في إحدى المكتبات بسوق الحميدية القديم في دمشق ويبدو العلم السعودي ترحيبا بزيارة خادم الحرمين الشريفين (أ.ب)
TT

أظهرت دمشق اهتماما وحفاوة كبيرة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، واحتلت العناوين المؤكدة للتضامن العربي، وأهمية العلاقات السورية ـ السعودية كرافع ودافع للعلاقات العربية، غالبية صفحات الصحف السورية الصادرة أمس، كما كان لافتا في ما اعتبر سابقة، نشر رجال أعمال سوريين وسعوديين في الصحف السورية إعلانات بمساحة نصف صفحة ترحب بلقاء القمة السورية ـ السعودية، خلال يومي الزيارة. وفي هذا السياق نشرت مؤسسة الفيحاء للمقاولات إعلانا على نصف الصفحة الأولى من جريدة «الوطن» رحبت فيه بالقمة السورية ـ السعودية. وقبله نشر رجل الأعمال السوري صائب نحاس إعلانا حاز نصف الصفحة الأولى من جريدة «الوطن» مرحبا فيه بالقمة السورية ـ السعودية وزيارة الوفد السعودي إلى دمشق.

ويوم أمس نشرت شركة اسمنت البادية (ش.م.م) إعلانا ترحيبيا احتل صفحة داخلية كاملة، وكذلك الأمر في جريدة «الثورة» التي نشرت إعلانا ترحيبيا على صفحة داخلية كاملة للمهندسين أيمن ونبيل مظلوم. أما رجل الأعمال السعودي حسن عايض السهلي صاحب الشركة السورية ـ السعودية ـ الكورية، فقد نشر إعلانه الترحيبي بلقاء القمة والوفد السعودي على نصف الصفحة الأخيرة من جريدة «الوطن».

ووصفت جريدة «الوطن» غير الحكومية القمة السورية ـ السعودية بـ«قمة لم الشمل» واختارت ذلك عنوانا لعدد أمس.، وقالت الجريدة في افتتاحيتها إن زيارة الملك عبد الله «طال انتظارها» وحذرت من أنه «أمام كل التفاؤل الذي ساد بعد القمة علينا أن نبقى يقظين من محاولات اليائسين المصممين على التفرقة» وأضافت «أن اللقاء السوري ـ السعودي يشكل تحديا للقوى الإقليمية والعالمية التي تريد أن تحتكر وتخطف القرار العربي».

صحيفة «تشرين» الرسمية كتبت في عنوانها العريض: «قمة الأخوة والروابط التاريخية»، وأبرزت في عناوينها أهم النقاط الواردة في البيان المشترك وهي «اتخاذ خطوات تصون الحقوق وتعزز العمل العربي المشترك. فتح آفاق جديدة للتعاون واستمرار التشاور والتنسيق ووقف الاستيطان ورفع الحصار عن الفلسطينيين». وفي حين غابت افتتاحية «تشرين» عن الحدث كتب أستاذ القانون الدولي إبراهيم دراجي في الصفحة الأخيرة مقالا يجيب فيه على سؤال: لماذا القمة السورية ـ السعودية استثنائية؟ فقال إن «القمة تتجاوز مفهوم التطبيع وكسر الجليد الذي ذاب بالفعل بين دمشق والرياض منذ المبادرة الشجاعة للملك عبد الله في قمة الكويت.. وهذه القمة استثنائية من حيث التوقيت ومن حيث مضمون المباحثات وما يؤمل أن تسفر عنه من نتائج تحتاج لتنسيق دائم» صحيفة «الثورة» الرسمية لم تسبغ أي صفة على القمة واكتفت بعنوان عام: «الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين يبحثان آفاق التعاون ويتبادلان أرفع وسامين وطنيين» وفي افتتاحيتها اعتبرت «الثورة» القمة عودة للفعل المشترك وقالت إن «لقاء اليوم يقدم مستندا داعما كبير الأهمية لخروج المنطقة من دوامة التحديات والاضطرابات وظلال الحروب.. علَّ حقبة للسلام والتفاهم والعمل المشترك والتنمية تبدأ». ونبهت «الثورة» إلى أن «المسألة أكبر بكثير من قضية هنا وأخرى هناك وملف ساخن هنا وأكثر سخونة هناك» وأكدت أن «التحديات لن تنهزم أبدا بالأماني والتحيات وتبادل الحب والتهاني».