بمشاركة 24 وزير خارجية، تعقد اليوم في طرابلس اجتماعات اللجنة العربية الأفريقية التي يفتتحها كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ، كما يلقي وزير الخارجية الليبي موسى كوسا كلمة يوضح خلالها استراتيجية التعاون العربي الأفريقي خلال المرحلة المقبلة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعلن بعد لقاء عقده فور وصوله إلى ليبيا أمس مع وزير الخارجية الليبي، عودة أعمال اللجنة العربية الأفريقية بعد ثماني سنوات، وقال إن الاجتماع الوزاري اليوم السبت يعد مؤشرا لبدء الإعداد للقمة العربية الأفريقية الثانية وبحث الموضوعات التي تحظى بأولويات المجموعتين العربية والأفريقية وكذلك للاتفاق على موعد ومكان القمة، وإن كانت ليبيا قد عرضت استضافتها.
وأشاد موسى بالحضور العربي والأفريقي المكثف في هذه الاجتماعات، وقال إن الفترة المقبلة سوف تشهد زخما في كل الموضوعات التي تهم الجانبين ليس فقط على المستوى السياسي وإنما في معالجة المشاكل الكثيرة التي تعاني منها أفريقيا والعالم العربي إضافة إلى قضايا الاستثمار والتجارة والمناخ والأمن الغذائي. ولفت إلى اجتماع سيعقد في هذا الشأن لوزراء الزراعة العرب في شرم الشيخ قريبا.وأوضح موسى أن اجتماع اللجنة اليوم سوف يناقش تقريرا عن التعاون عن الفترة السابقة، إضافة للاتفاق على مواقف وإجراءات عملية لتنفيذ مشروعات تحقق فوائد لمواطني المجموعتين العربية والأفريقية. ويشارك في أعمال هذه اللجنة من الجانب العربي وزراء خارجية مصر والعراق والإمارات والمغرب ونائب وزير الخارجية السعودي ونائب وزير خارجية سورية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن البيان الختامي الذي يصدر في ختام أعمال اللجنة، سوف يتضمن تأكيدات واضحة على أهمية التعاون الأفريقي العربي لاحتواء الأزمات الاقتصادية العالمية المتواصلة والنزاعات المستمرة، وكذلك الالتزام بمبادرات السلام الإقليمية والعالمية الرامية إلى معالجة أوضاع النزاعات في أفريقيا والعالم العربي. ويؤكد البيان على دعم مبادرة السلام العربية ووقف الاستيطان، ووضع خطة تحرك للتعاون السياسي في كل المجالات.
وعلى صعيد آخر أشاد الأمين العام للجامعة العربية بالقمة السعودية السورية ووصفها بالإيجابية وتدعم العمل العربي المشترك والعلاقات العربية ـ العربية. وأبدى ارتياحه لطرح موضوع القدس وتقرير غولدستون على مجلس الأمن يوم 14 الشهر الحالي. وعلق موسى على فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام، قائلا إنه منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة تحدث إيجابيا وبادر بإطلاق عدد من المبادرات السلمية وعلى رأسها إزالة الأسلحة النووية على مستوى العالم والشرق الأوسط وغير من نظرية الردع في أوروبا، وأضاف أن الرئيس أوباما نادى بالحوار للتوصل إلى حلول تضمن الاستقرار، ويحاول العمل لإقامة سلام عادل في الشرق الأوسط وكل هذا يؤكد استحقاق أوباما لهذا الجائزة.