حظر السوائل على الطائرات مستمر لغاية 2012

بعد أن فشل عمل الماسحات الضوئية

TT

منع السوائل على الطائرات لا يزال قائما وسيستمر على مدى 3 سنوات إضافية بعد أن فشل مشروع وضع الماسحات الضوئية في المطارات لفحص السوائل بغية العثور على كيمائيات تستعمل في تصنيع القنابل.

حظر عبوات السوائل على الطائرات التي يتعدى حجمها الـ100 مليلتر كان من المنتظر أن ينتهي في أبريل (نيسان) المقبل إلا أن وزراء نقل أوروبيين رأوا أن الحظر يجب أن يستمر لغاية عام 2012 كأقرب موعد لرفعه.

قانون منع حمل السوائل على جميع الرحلات الجوية طبق منذ عام 2006 ومنذ ذلك الحين ويعاني المسافرون من عناء الانتظار في طوابير طويلة ويخضعون للتفتيش لغاية نقطة الصعود إلى الطائرة.

وكان من المنتظر أن تكون الماسحات الضوئية جاهزة في غضون ابريل (نيسان) المقبل إلا أن المسؤولين عن المشروع صرحوا بأن الماكينات لن تكون جاهزة في الموعد الذي كان محددا. يشار إلى أن المطارات الدولية تسمح بشراء السوائل من السوق الحرة إنما تحظر السلطات حمل السوائل بجميع أشكالها على متن الطائرات وكان من المؤمل أن تسهل الماكينات الكاشفة لوجود مواد قابلة للتفجير في العبوات، مسألة التفتيش وبالتالي من شأنها أن تسهل إجراءات السفر، إلا أن تصنيعها واجه بعض الصعوبات مما حال دون إنهاء تصنيعها في المواعيد التي كانت مقررة.

وكان القضاء البريطاني حكم منتصف الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة على ثلاثة إسلاميين بريطانيين مسلمين أدينوا بالتخطيط لتفجير طائرات فوق المحيط الأطلسي بمتفجرات سائلة في 2006.

وكان المحكومون الثلاثة الذين وصفوا بأنهم إسلاميون متشددون يفكرون في تفجير سبع طائرات بقنابل يدوية الصنع يفترض أن يتم إعدادها على متن الطائرات نفسها انطلاقا من متفجرات سائلة منقولة بعبوات لمشروبات. وكان من المخطط أن تكون الطائرات السبع المتوجهة إلى كندا والولايات المتحدة من مطار هيثرو في لندن فوق المحيط الأطلسي في وقت واحد. والإعلان عن كشف هذه الخطة أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير في نهاية 2006 على متن الطائرات وخصوصا منع نقل السوائل التي يمكن حملها في حقائب اليد. وجرت محاكمتان لإدانة الإسلاميين الذين أدينوا في نهاية المطاف بالتآمر للقتل في نهاية العام الماضي. لكن هيئة المحلفين لم تنجح في تحديد موقفها من مسألة التآمر لتفجير طائرة في الجو. وتقول الأجهزة البريطانية لمكافحة الإرهاب إن المؤامرة دبرت في باكستان من قبل رجال مرتبطين بتنظيم القاعدة اعتمدوا على رسائل الكترونية سأل فيها الرجال عن مصادر باكستانية من أجل إنتاج قنابل. وذكرت الصحف أن المصدر الرئيسي في باكستان للرجال الثلاثة هو بريطاني من أصل باكستاني يدعى رشيد رؤوف ويعتقد انه عضو في القاعدة. اعتقل رؤوف في باكستان في 2006 في إطار هذه القضية.