المرشدون السياحيون المصريون: الأجانب يزاحموننا في لقمة عيشنا ويزيفون تاريخنا لأغراض سياسية

أكدوا تسلل إسرائيليين لمهنتهم عبر موافقات رسمية

TT

اتهم نقيب المرشدين السياحيين في مصر ونائبه، وزارة السياحة المصرية باتخاذ إجراءات أسهمت في تسلل مرشدين سياحيين أجانب وإسرائيليين إلى الأراضي المصرية، ما تسبب في ارتفاع نسبة البطالة بين المصريين العاملين في هذا المجال، كما اتهم كل منهما المرشدين غير المصريين ببث معلومات مزيفة عن الدين الإسلامي والتاريخ المصري للسائحين، في الوقت الذي وصف فيه وكيل وزارة السياحة المصرية الغاضبين بأنهم «لا يريدون للسائحين أن يأتوا إلى مصر».

وقال محمد غريب، نقيب المرشدين السياحيين المصريين، إن المأساة بدأت بقرار غريب لوزير السياحة المصري السابق، ممدوح البلتاجي، الذي سمح لأصحاب جنسيات أجنبية بالعمل في الإرشاد السياحي بموجب تصريح للترجمة، بدعوى سد النقص في اللغات النادر استخدامها وتعلمها في مصر، مثل البولندية والتشيكية والبرتغالية، لكن الوضع تفاقم، واستغل بعض العاطلين في أوروبا تلك الثغرة، وتدفقوا إلى مصر بالمئات للعمل كمرشدين سياحيين، وأسهموا في زيادة نسبة البطالة لدى المرشدين السياحيين المصريين، إلى ما يقرب من 40%. مشيرا إلى أن بعض الإسرائيليين عملوا كمرشدين للغة العبرية في مصر، وأن كثيرا من المرشدين اليهود يعملون في مصر عبر شركات من جنسيات مختلفة.

ودلل نقيب المرشدين المصريين على تجاوزات المرشدين الأجانب بأنه حرر محضرا رسميا لأحد المرشدين الروس بعد أن شاهده ينقل معلومات تمس الدين الإسلامي، إضافة إلى مسحه لألوان في معبد الأقصر للتدليل على أنها ألوان غير أصلية.

واتهم وزارة السياحة المصرية بالإصرار على الخطأ وأنها لا تنفذ توصيات مجلس الشعب الرافضة لقراراتها منذ عام 2004، وتواصل منح تصاريح العمل للأجانب مع أن هذه مهمة وزارة القوى العاملة، وهو وضع تنفرد به مصر من بين كل دول العالم.

من جانبه كشف وليد البطوطي، نائب نقيب المرشدين السياحيين في مصر، أن بعض الكوريين كونوا مجموعة مهمتها العمل على حظر تعليم اللغة الكورية للمصريين، مشيرا إلى أن كثيرا من اللغات التي منحت وزارة السياحة تصريح الترجمة لها لسد العجز فيها لم تعد نادرة ومنها اليابانية والبولندية والتشيكية، لكن الوضع القديم لا يزال قائما بكل سلبياته.

وبينما هاجمت نقابة المرشدين وزارة السياحة، وصف أسامة عشري، وكيل أول وزارة السياحة في مصر، الغاضبين من المرشدين بأنهم فشلوا في فهم استراتيجية الوزارة للترويج السياحي، مشيرا إلى أنه في ظل نقص المتحدثين بالبولندية في مصر وعددهم 14 فردا لا يمكن أن تمنع الوزارة السائحين من المجيء، ولا بد أن توفر له مرشدين قادرين على التحدث بلغتهم.

وقال عشري إن هناك ضمانات كثيرة لمنع التجاوزات، منها مثلا ضرورة وجود مرشد مصري يقول المعلومة بالإنجليزية أو العربية ويترجمها الأجنبي إلى اللغة النادرة، كما يتعرضون (الأجانب) للرقابة والتفتيش، نافيا وجود إسرائيليين يعملون في هذا المجال، لأن العبرية، بحسب قوله، لغة ليست نادرة، وهناك أقسام لتعليمها منتشرة بكثافة في مختلف أنحاء مصر، وأنه «لا توجد حاجة لاستقدام إسرائيليين».