7000 فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في القدس.. ومواجهات بعد منع المصلين من دخول الحرم

مسيرات في الضفة وغزة نصرة للأقصى.. والجهاد تتهم حماس بمنع مسلحيها عن عرض عسكري

TT

اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وعلى مدخلها الجنوبي الموصّل إلى مدينة رام الله، وتركزت هذه المواجهات في حي راس العامود وقرية صور باهر وحاجز قلنديا شمال المدينة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 4 من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة جراء تعرضهم للرشق بالحجارة.

وانفجرت المواجهات بعد منع الشرطة الإسرائيلية مصلين مسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى الذي تحكم الشرطة حصاره منذ أكثر من أسبوع، بعد مواجهات سابقة مع متطرفين يهود حاولوا اقتحامه خلال عيدي الغفران والعرش اليهوديين.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، أمس، حالة التأهب لمواجهات دعوات أطلقها رجال دين من أجل النفير إلى الأقصى، وقال مسؤول كبير في الشرطة للإذاعة الإسرائيلية إن «قوات الشرطة وضعت في حالة تأهب متقدمة جدا». وأضاف: «نشرنا آلاف الرجال في القدس وفي شمال إسرائيل بعد دعوات أطلقها المتطرفون». وأدى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أمس، نحو 7 آلاف مصلٍ، وهو رقم ضئيل جدا، قياسا بالجمع الأخرى التي كان يتجاوز فيها العدد أحيانا 100 ألف مصل. وأدى آلاف آخرون الصلاة في ساحات عامة في القدس احتجاجا على منعهم من الوصول إلى الأقصى، وسمحت الشرطة الإسرائيلية لمن هم فوق سن الخمسين عاما، ويحملون الهوية الإسرائيلية، من دخول الأقصى فقط. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إسحاق أهارونوفيتشن، قد وافق على توصية من الشرطة بفرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة.

غير أن السلطات الإسرائيلية، رفعت الحصار عن القدس والأقصى بعد الصلاة.

من جانبها نظمت الفصائل الفلسطينية، أمس، مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، نصرة للأقصى، وأعلن في الضفة عن إضراب عام بدعوة من حركة فتح، ونظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسيرات في غزة منطقة بيت حانون شمال القطاع، تلي إحداها عرض عسكري حمل فيه المسلحون نعشا للرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) احتجاجا على تأجيل مناقشة تقرير غولدستون حول جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.

واتهم مصدر مقرب من الجهاد، حماس بمنع سرايا القدس من تنظيم مسيرة عسكرية في القطاع. كما اتهمت المصادر أمن حكومة حماس بمحاولة تعطيل أي نشاطات للفصائل الأخرى، بينما ينظم عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بشكل شبه أسبوعي نشاطات كالنفير داخل الأحياء والمدن، أو إقامة عروض عسكرية.

وفي مدن الضفة الغربية حمل نشطاء حركة فتح صور أبو مازن تعبيرا عن الوقوف إلى جانبه، أمام الهجوم الذي يتعرض له بعد موافقته على تأجيل تقرير غولدستون الخاص ببحث الحرب على غزة.

وقالت حركة فتح في بيان لها إن ما يجري في القدس هو ممارسات إسرائيل ومستوطنيها بهدف تهويدها وفصلها عن جذورها وعن تاريخها وامتدادها العربي والإسلامي. ودعت حركة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى التصدي لهذه الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها عاصمة الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.