عبد المهدي بعد لقائه السيستاني: الكلام عن ترشيحي لرئاسة الحكومة المقبلة سابق لأوانه

نائب رئيس الجمهورية هاجم «النخبويين الضيقين الذين يتكلمون بالديمقراطية»

TT

قال عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية العراقي، إن من السابق لأوانه التحدث عن ترشيحه من قبل الائتلاف الوطني العراقي المعلن حديثا لرئاسة الحكومة المقبلة. كما انتقد بعد لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف أمس «النخبويين الضيقين» الذين «يتكلمون بالديمقراطية».

وردا على سؤال حول التسريبات التي أفادت بترشيحه لرئاسة الحكومة المقبلة، قال عبد المهدي «إنها تسريبات غير صحيحة ولا من حقي استباق الأمور وهذا كلام استباقي غير صحيح ومن يتكلم عكس ذلك ويفرض نفسه أن يكون في مواقع هامة يتجاوز مثل هذه الضوابط الحقيقية التي يجب أن يتقيد بها ثم أن أخذ الموقع ليس مطلبا بذاته يجب أن تتوفر شروط النجاح لا أخذ الموقع»، وبخصوص الإعلان النهائي عن الائتلاف الوطني العراقي قال عبد المهدي: «سيعلن إعلان ثانٍ عن الكيانات التي تمت مفاوضتها والتي ستدخل إلى هذا الائتلاف»، مضيفا أن «هنالك أسماء مهمة سوف تنخرط في الائتلاف».

وأشار عبد المهدي إلى أن زيارته للمراجع «تصب في أخذ المشورة المستمرة والرؤية المستقبلية وأيضا اطلعت المراجع على نتائج زيارتي الأخيرة إلى لبنان فضلا عن وضع الانتخابات القادمة». وأضاف أن «الجو العام هنا مع القائمة المفتوحة حيث يترك الخيار للناخب العراقي في اختيار المرشح الذي يراه مناسبا»، مشيرا إلى أن «المرجعية طلبت من القوى السياسية ترشيح أشخاص معروفين وأكفاء لكي يكون مستوى مجلس النواب دائما في تقدم وأن تتقدم التجربة الديمقراطية في العراق في كل دورة انتخابية».

وقال عبد المهدي: «وجدت الأجواء بين مراجع الدين والنجف أكثر ديمقراطية وأكثر انفتاحا من كثير من الأوساط الأخرى التي تتكلم بالديمقراطية وفي النهاية هي ضيقة وهي نخبوية، أجواء المراجع أجواء تريد أوسع مشاركة للشعب العراقي وأفضل نوعية من المرشحين». وبخصوص وجود تجاذب وتنافر سياسي حول القائمة المفتوحة قال عبد المهدي: «لا، ليس هناك تجاذب أو تنافر، هي نظام انتخابي، ونظام انتخابي يصلح للعراق حيث يُترك للناخب اختيار مرشحه الأفضل».

إلى ذلك، أكد المرجع الديني الشيخ بشير النجفي خلال لقائه عبد المهدي أن «حيادية الانتخابات ونزاهتها واجب على الجميع ولا يمكن التهاون أو التلاعب بمثل هذه القضايا المصيرية التي تتعلق بحق شعبنا العراقي المظلوم». وأشار إلى «ضرورة فتح القوائم ليتبين الممثلون للشعب»، مؤكدا «أنني أبحث عن الوجوه البيض التي خدمت أبناء العراق وهذا ما سيتضح في نظام القوائم المفتوحة».