الرباط تنتقد تصنيفا للأمم المتحدة حول التنمية البشرية وضع البلاد في المرتبة 130

المغرب احتل المرتبة 12 بين 14 دولة عربية.. والكويت في المرتبة الأولى

TT

انتقد مسؤول مغربي التصنيف الذي وضع فيه برنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية المغرب؛ حيث احتل في القائمة موقعا متأخرا في ترتيب الدول العربية، وكذلك على الصعيد العالمي حيث احتل المرتبة 130. ووصف أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، بمثابة (وزير للتخطيط)، تصنيف المغرب من طرف البرنامج بأنه كان مجحفا للغاية، وقال الحليمي الذي كان يتحدث عقب اجتماع عقده مع مديرة وحدة إحصاء بمكتب التقرير العالمي حول التنمية البشرية آلينسون كيندي: «التصنيف الذي وضعه البرنامج ليس مجحفا فقط لكنه للأسف لا يعكس المجهودات التي يقوم بها المغرب في تحسين مستوى التنمية البشرية». وعبر الحليمي عن شكوكه في آليات المقاييس والمعايير التي يعتمدها مكتب الأمم المتحدة للتنمية البشرية في تصنيف الدول، مشيرا إلى أن المغرب لا يمكن أن يأتي بعد ناميبيا وبوتسوانا.

بيد أن الحليمي أشار كذلك إلى أن الهدف من تقرير برنامج الأمم المتحدة ليس التقليل من مكانة المغرب في هذا المجال بل ربما هو محاولة لتحفيز كل الدول التي احتلت مراتب متأخرة على بذل المزيد في ميدان التنمية الاقتصادية وكذا التنمية البشرية. وعزا الحليمي أسباب تراجع المغرب في الترتيب العالمي إلى تفشي نسبة الأمية وكذلك قلة عدد المدارس في القرى والأرياف.

يشار إلى أن نسبة الأمية لا تزال مرتفعة في البلاد، في حين هناك مصاعب كبيرة في إيجاد أماكن لجميع الأطفال الذين يبلغون سن الدراسة في المدارس خاصة في المناطق الجبلية والنائية. من جهتها، قالت آلينسون كيندي مديرة وحدة الإحصاء بمكتب التقرير العالمي حول التنمية البشرية إن الوحدة ستستعين بمراقبين وخبراء عالميين من بينهم خبراء مغاربة من أجل تحديد مفهوم التنمية البشرية. مشيرة إلى أنهم سيناقشون أبعاد هذا المفهوم الذي تستعمله وكالة التنمية البشرية، مضيفة أنها ستعمل على إلغاء بعض المؤشرات واستحضار أخرى من أجل تحقيق «تغيير سريع في مجال التنمية في المغرب».