مانشستر: مواجهات بسبب «المد الإسلامي»

اعتقال 30 إثر اشتباكات مع متظاهرين من اليمين المتطرف

ضباط الشرطة البريطانية يفرقون بين إسلاميين وعناصر من اليمين المتطرف في مدينة مانشستر أمس (رويترز)
TT

اعتقلت الشرطة في مدينة مانشستر البريطانية أمس أكثر من 30 شخصا إثر اشتباكات مع متظاهرين من اليمين المتطرف، تجمعوا في أحد الشوارع التجارية بالمدينة احتجاجا على ما سموه «التطرف والمد الإسلامي»، وأغلق بعض المتظاهرين المنافذ المؤدية لهذا الشارع بالحافلات ورفع بعضهم لافتات مناهضة للإسلام. وذكرت الشرطة أن ما يقرب من ألفي محتج تجمعوا في منطقة بيكاديلي جاردنز في المدينة، وفرقت الشرطة بين أنصار اليمين المتطرف والإسلاميين، وتم احتجاز المعتقلين بموجب قوانين مكافحة الشغب. واشتبك أنصار لرابطة الدفاع الإنجليزية وهي جماعة جديدة تنظم مظاهرات في الشوارع ضد ما تسميه «الإسلام الأصولي» مع متظاهرين مناهضين للعنصرية. وقالت الشرطة إن حوالي 2000 محتج تجمعوا في منطقة بيكاديللي جاردنز في مانشستر. وقال مصور كان موجودا في الموقع إن قوات من شرطة مكافحة الشغب فصلت بين الجانبين. وقالت الشرطة إن معظم المعتقلين احتجزوا للاشتباه بانتهاكهم النظام العام. وقال غاري شوان، وهو مسؤول كبير بالشرطة، وجود العديد من المحتجين في المدينة شكل تحديا وبينما مال الكثيرون منهم إلى الاحتجاج بشكل سلمي كان رد فعل الشرطة ضروريا لمنع القلة المتهورة من المواجهة العنيفة. ووصفت الشرطة كثيرين من المعتقلين بأنهم من المحرضين ومثيري الاضطرابات. وظهرت رابطة الدفاع الإنجليزية هذا العام بعد أن نظمت مجموعة صغيرة من المسلمين احتجاجا في مدينة لوتن الجنوبية ضد الجنود العائدين من العراق. وحقق اليمين المتطرف تقدما هذا العام بفوز الحزب الوطني البريطاني بمقعدين في البرلمان الأوروبي. ويخشى خبراء في العلاقات المجتمعية أن يؤدي تزايد التوتر بين البيض من الطبقة العاملة والمهاجرين إلى المزيد من العنف في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لانتخابات عامة بحلول يونيو (حزيران) القادم. وقال أحد ضباط الشرطة البريطانية إن وجود عدد كبير من المحتجين في المدينة أثار نوعا من الخطورة، ورغم أن العديد من المتظاهرين كانوا يحتجون بصورة سلمية، فإن تدخل الشرطة كان ضروريا، لمنع التصادم العنيف بين الجانبين مما قد يؤدي إلى تدهور الموقف.