لصوص الإنترنت بمصر اشتروا سيارات وشققا بما سرقوه من 3 بنوك أميركية

تجديد حبس 23 متهما 15 يوما.. و«جي ميل» ينصح بتغيير كلمة السر

TT

قرر القضاء المصري أمس تجديد الحبس لمدة 15 يوما لـ23 مصريا من بين 30 متهما بالقرصنة عبر الانترنت بمساعدة أميركيين على بنوك في الولايات المتحدة. وكشفت مصادر التحقيقات التي استمرت معهم أمس لليوم الرابع على التوالي، عن استخدامهم مئات ألوف الدولارات، مما سرقوه من البنوك، في سداد ديونهم وشراء سيارات وشقق، وبينما اعتمد القراصنة على رسائل وهمية للبريد الالكتروني الخاص بعملاء لتلك البنوك، أعلنت شركة محرك البحث غوغل أن نظام البريد الإلكتروني «جي ميل»، المعتمد على موقعها على شبكة الإنترنت، تم استهدافه من قبل «برنامج قرصنة واصطياد إلكتروني» لكنها طمأنت مستخدمي خدمتها بأنها سارعت على الفور لصيانة وتحصين الحسابات المتضررة.

وفي وقت تجري فيه السلطات الأميركية التحقيق مع نحو 70 مشتبها به من الأميركيين في القضية، أمر قاضى المعارضات المصري بمحكمة دكرنس في محافظة الدقهلية بتجديد الحبس 15 يوما على ذمة التحقيق مع المتهمين، في نفس الوقت الذي واصلت فيه نيابة الأموال العامة بمدينة المنصورة، شمال القاهرة، استجوابها للمتهمين المصريين. وقالت مصادر قريبة من التحقيقات إن عددا من المتهمين بادر بالاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، وأن بعضهم كشف تفاصيل عن شبكة القرصنة المصرية الأميركية، منذ تأسيسها منذ 5 سنوات حتى القبض عليها في مصر وأميركا بالتعاون بين الشرطة المصرية والـ(FBI) الأميركي. وأضافت المصادر أن المجموعة المقبوض عليها في مصر ليست هي المجموعة الأساسية التي أنشأت شبكة القرصنة، وأن من أسسها هم محترفون كونوا بالفعل ثروات بعد أن تمكنوا من سحب أكثر من 7 ملايين دولار، من ثلاثة بنوك أميركية، وأنهم هاجروا خارج مصر بعد أن بدت عليهم معالم الثراء، وتحولوا إلى حديث الأهالي في منطقتي دكرنس والمنصورة بدلتا مصر (شمال). وتابعت مصادر التحقيقات قائلة إن المقبوض عليهم ساروا على نهج المجموعة المصرية القديمة، وتمكنوا من تسيير عجلة شبكة القرصنة، والاتصال بالقراصنة الأميركيين، وأنهم تمكنوا بالفعل من الحصول على مبالغ مالية كبيرة، تقدر بمئات ألوف الدولارات، سددوا بها ديونهم واشتروا سيارات وشققا، قبل أن يتم كشفهم بواسطة التعاون بين السلطات المصرية والأميركية. وأضاف مصدر تقني حضر جانبا من التحقيقات أن القراصنة تمكنوا من عمل ما يشبه البنك الموازي على الانترنت، يتولى مخاطبة عملاء البنك الحقيقي، وإرسال روابط انترنتية لصفحات من موقع البنك الوهمي، لأولئك العملاء، لكسب ثقتهم، وظهور القراصنة أمامهم، عبر الانترنت، وكأنهم موظفون من البنك الحقيقي، يريدون التأكد من أرقام حسابات العملاء، وكلمة المرور السرية لحساباتهم. وبعد أن يحصل القراصنة على جميع المعلومات الأساسية، من العميل، يشرعون في الدخول على موقع البنك الحقيقي، والتصرف في حساب العميل الضحية، سواء بسحب الأموال منه، أو تحويلها إلى حساب آخر خاص بشبكة القراصنة في ولايات كاليفورنيا ونيفادا ونورث كارولينا، بأميركا.