يختتم جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جولته السابعة إلى المنطقة في غضون 10 أشهر في زيارة للقاهرة يلتقي خلالها بالرئيس حسني مبارك بعد لقائه وزيري الخارجية أحمد أبو الغيط والمخابرات عمر سليمان.
ووصل ميتشل إلى العاصمة المصرية بعد ظهر أمس من زيارة لتل أبيب والأراضي الفلسطينية، التقى خلالها المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إفيغدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك. وفي رام الله اجتمع ميتشل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أبلغه بطلبه لبحث تقرير غولدستون في جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، كما ذكر صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف عريقات أن أبو مازن أبلغ ميتشل بالخطوات التي اتخذها سفيره في جنيف إبراهيم خريشة في هذا الصدد.
ويسعى خريشة كما قال لـ«الشرق الأوسط» إلى عقد جلسة استثنائية، للمجلس الأسبوع المقبل لبحث تقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل بجرائم حرب في قطاع غزة، بعد أن كان قد وافق بناء على تعليمات من القيادة الفلسطينية على تأجيل بحث التقرير إلى جلسة مارس (آذار) المقبل. ويحتاج عقد جلسة طارئة إلى 17 صوتا من أصل 47 عدد أعضاء المجلس.
وحسب المعلومات التي توفرت لدى إسرائيل من مصادرها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، توجه السفير الفلسطيني في مجلس حقوق الإنسان إبراهيم خريشة لعدد من الدول العربية الأعضاء في المجلس وكذلك لممثلي الدول الإسلامية وطلب منهم العمل على عقد جلسة استثنائية لبحث التقرير الأممي والتصويت عليه.
وتتوقع وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تتم الجلسة خلال الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه على أبعد تقدير علمأ بأن وضعية الجلسة الاستثنائية ترقى من الناحية القانونية لمستوى الجلسة العادية، مما يعني أن المجلس يستطيع خلال الجلسة الاستثنائية إقرار وتبني تقرير غولدستون.
وفي ختام اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني في مقر الرئاسة في رام الله الليلة قبل الماضية، دعا ميتشل ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين للحضور قريبا إلى جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة منفردة. وقبل أن ينتقل إلى القاهرة قام ميتشل بزيارة مجاملة لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.