مظاهرات في العديد من مدن العراق تطالب باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات

«مثلث الموت» سابقا يستعد لخوض الانتخابات

مشايخ قبائل سنية في ما كان يعرف بـ «مثلث الموت» لدى اجتماعهم في بغداد أمس ليعلنوا مشاركتهم في الانتخابات المزمعة في يناير المقبل (أ.ف.ب)
TT

شهد عدد من المدن العراقية أمس مظاهرات، نظم غالبيتها الحزب الدستوري بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني فيما شاركته في أخرى القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، طالب المشاركون فيها باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها بداية العام المقبل.

وشهدت ساحة الفردوس وسط العاصمة العراقية بغداد تظاهرة نظمها الحزب الدستوري بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني أكد فيها المتظاهرون تأييدهم لمطلب المرجع الديني علي السيستاني باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات القادمة، مهددين بمقاطعة الانتخابات في حال اعتماد القائمة المغلقة. ورفع المتظاهرون أعلاما عراقية ولافتات كتب على إحداها «القائمة المغلقة ترسيخ للطائفية والعنصرية وخيانة للشعب والوطن»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وطالبت صباح التميمي المرشحة السابقة في انتخابات مجالس المحافظات بـ«التحرك لاعتماد القائمة المفتوحة حتى لا تتكرر التجربة السابقة بظهور أشخاص لا يعرفهم الناخب».

وتظاهر المئات في البصرة وبارك المتظاهرون، ومعظمهم من غير المرتبطين بأحزاب السلطة، دعوة السيستاني لاعتماد القائمة المفتوحة. وهدد المشاركون بالتظاهرة، الذين تجمعوا أمام الأبواب الموصدة لديوان المحافظة ومبنى مجلسها لكون أمس عطلة رسمية، بمقاطعة الانتخابات في حالة تطبيق القوائم المغلقة كما كانت في الانتخابات النيابية السابقة. كما نظم الحزب الدستوري في محافظة الناصرية مظاهرة مماثلة.

وفي السماوة، كبرى مدن محافظة المثنى (280 كلم جنوب بغداد) نظم «الحزب الدستوري» و«القائمة العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، تظاهرة هددت بمقاطعة الانتخابات في حال اعتماد القائمة المغلقة. الى ذلك أكد زعماء عشائر تسكن ما كان يسمى سابقا بـ«مثلث الموت»، جنوب غربي بغداد، عزمهم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة إثر انتفاء «الفتاوى» التي حرمتهم من ذلك عام 2005.

وقال الشيخ سامي العبيدي، أحد زعماء عشيرة العبيد جنوب بغداد، إن «عشائرنا كانت تعاني من الفتاوى والميليشيات وأعمال العنف التي حرمت الناس من المشاركة في انتخابات» عام 2005، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وأطلقت على مناطق اللطيفية والمحمودية واليوسفية والإسكندرية وجرف الصخر عام 2005 تسمية «مثلث الموت» نظرا لكثرة أعمال القتل والخطف التي استهدفت قوات الشرطة والجيش والقوات متعددة الجنسية والمدنيين من عراقيين وأجانب.

وأضاف العبيدي: «أصبحت مناطقنا تسمى حاليا مثلث الخير بدلا من مثلث الموت (...) وندعو جميع المشاركين في الانتخابات إلى اختيار ممثلنا الحقيقي».

من جهته، قال خضير الجحيشي أحد زعماء عشائر الجحيش جنوب بغداد، إن «أبناء العشائر انتفضوا ويريدون المشاركة في العملية السياسية عبر خوض الانتخابات». وأضاف أن «الوضع الأمني أفضل، وقد ولت (القاعدة) والميليشيات عن مناطقنا ونستطيع اليوم ممارسة حقنا الانتخابي». بدوره، قال الشيخ زكريا التميمي: «يجب أن يقرر أهل البلد مصيرهم بأنفسهم لأن من لا يخرج من بيننا لن يحمل همومنا ولن يقدم شيئا» للبلاد.