إيران: الإعدام لثلاثة أشخاص شاركوا في المظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية

بعد إدانتهم بإقامة علاقات مع منظمات غير شرعية

TT

حكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص اعتقلوا خلال المظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، المطعون فيها في يونيو (حزيران) وفق ما أفادت أمس وكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية. ونقلت الوكالة عن الناطق باسم وزارة العدل زاهد بشيري راد، قوله إن «حكما بالإعدام صدر على ثلاثة أشخاص مثلوا (لدورهم) في الأحداث التي تلت الانتخابات». وهذا أول حكم إعدام رسمي يعلن بحق الأشخاص الملاحقين، لدورهم في حركة الاحتجاج التي تلت الانتخابات وهزت الجمهورية الإسلامية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز). وأوضح بشيري راد، أن المحكومين بالإعدام الثلاثة، الذين لم يذكر سوى الأحرف الأولى من أسمائهم، أدينوا أيضا بإقامة علاقات مع منظمات محظورة في إيران.

وقال إن «م.ز. وأ.ب. أدينا لعلاقاتهما بجمعية إيران الشاهنشاهية، ون.أ. لعلاقاته مع المنافقين» في إشارة إلى حركة مجاهدي خلق المعارضة المسلحة في المنفى.

وأفاد موقع إصلاحي إيراني أول من أمس، صدور حكم الإعدام بحق محمد رضا زماني، العضو في جمعية «إيران الشاهنشاهية» المحظورة والمتهم بالمشاركة في المظاهرات التي تلت الانتخابات. ولم يتسن الاتصال بأي مسؤول في وزارة العدل للتأكد مما إذا كان «م. ز» هو الشخص نفسه. وأثار الاحتجاج على فوز أحمدي نجاد في انتخابات 12 يونيو التي تخللتها عملية تزوير مكثفة بحسب خصومه، مظاهرات قمعتها السلطات بشدة. واعتبر ما حصل أخطر أزمة سياسية منذ قيام الثورة الإسلامية سنة 1979.

إلى ذلك ذكرت صحيفة «سرمايه» الإيرانية أمس أن السلطات الإيرانية منعت ممثلة مشهورة ومخرجا سينمائيا من مغادرة البلاد إلى الولايات المتحدة، بسبب أنشطتهما بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع على نتيجتها. وكانت الصحيفة تشير على ما يبدو إلى مشاركة الاثنين في احتجاجات المعارضة التي اندلعت بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية. وتابعت أنه تم إيقاف الممثلة فاطمة معتمد اريا، ومخرج الأفلام الوثائقية مجتبى مير طهماسب، في المطار يوم الخميس أثناء استعدادهما لمغادرة البلاد في زيارة متعلقة بالعمل إلى لوس أنجيليس.

وأضافت أن ثمانية أشخاص آخرين في المجموعة سمح لهم بمغادرة البلاد لحضور المؤتمر الذي يستمر أسبوعا، ويتناول السينما الإيرانية. وأردفت الصحيفة دون ذكر مصدرها «منع هذان الاثنان من مغادرة البلاد بسبب أنشطتهما أثناء الأحداث التالية للانتخابات». ونقلت الصحيفة عن مير طهماسب قوله «بعد الانتهاء من المراحل الأخيرة لتفقد جوازي سفرنا عرض ضباط بالمطار علي أنا والسيدة معتمد اريا أمر محكمة، وقالوا إننا ممنوعان من مغادرة إيران» وأضاف أنه لم يجر تقديم سبب لذلك. ولم يرد تعلق فوري من السلطات.

وتقول جماعات حقوق الإنسان، إن الآلاف من الناس وبينهم إصلاحيون وصحافيون ومحامون بارزون وشخصيات أخرى احتجزوا بعد الانتخابات. وأفرج عن معظمهم ولكن أكثر من مائة شخص اتهموا بإثارة الاضطرابات التي اندلعت في الشوارع. ونفت السلطات مزاعم المعارضة بالتلاعب في نتيجة الانتخابات، وصورت الاحتجاجات التي تلت الانتخابات بأنها محاولة مدعومة من الخارج لإضعاف المؤسسة الدينية.