مجلس الوزراء السعودي يثمن الترتيب الجديد لجامعتي الملك سعود والملك فهد بين مثيلاتها العالمية والعربية

خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج زيارته الأخيرة إلى سورية

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مجلس الوزراء السعودي، على نتائج زيارته الرسمية الأخيرة إلى سورية، التي أكدت «عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين» ورغبة البلدين في تعزيز وتفعيل التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والتجارية والجمركية والاستثمارية «بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين، وكذا توافق موقف البلدين تجاه العديد من القضايا العربية»، وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره لما حظي به والوفد المرافق خلال الزيارة «من كرم الضيافة وحسن الوفادة والحفاوة من قيادة وحكومة وشعب سورية».

جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي أطلع المجلس أيضا على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة دول العالم ومبعوثيهم، ومن بينها الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وأوضح الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس استمع إلى تقرير حول العديد من النشاطات والفعاليات العربية والدولية في داخل المملكة وخارجها من بينها مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي عقد في الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، الذي أكد فيه خادم الحرمين الشريفين أن المملكة لن تدخر وسعاً في عمل كل ما من شأنه إثراء الحركة الثقافية في العالم العربي، وكذا تأكيده على متابعة تفعيل التوصيات والنتائج وجعلها واقعاً ملموساً في المجتمعات العربية، واجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو التي بدأت في باريس يوم الأربعاء الماضي والذي أبدت فيه المملكة خلال كلمتها ترحيبها بكل المساعي لتحقيق أهداف اليونسكو المعرفية والثقافية والإنسانية.

وقال وزير الثقافة والإعلام «إن المجلس أعرب عن تهانيه لجامعتي الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن اللتين حققتا المركزين الأول والثاني عربياً ومن ضمن أفضل 300 جامعة عالمية في التصنيف العالمي «تايمز كيو إس» ونوه بما حققته هاتان الجامعتان من ريادة وتميز عالميين ترجم ما يحظى به التعليم عامة والتعليم العالي خاصة من دعم وتشجيع ومؤازرة من خادم الحرمين الشريفين».

كما هنأ المجلس الطلبة والطالبات ببدء العام الدراسي وسير الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية وما فوقهما والتي شهدت بحمد الله نسبة حضور وصلت إلى 90 في المائة وطبقت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة مع بدء الدراسة خطتها لمكافحة وباء الإنفلونزا المستجدة «إتش 1 إن 1» وأكدت أن الوضع مطمئن وأنها نجحت بتنفيذ خطتها في التدريب والتوعية ضد المرض، كما أكد المجلس بدء الدراسة في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال والتربية الخاصة يوم السبت المقبل 28/10/1430هـ.

وخلال الجلسة اتخذ المجلس جملة قرارات، حيث قرر وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 44/31 وتاريخ 21/6/1430هـ الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة سلطنة عمان بشأن الخدمات الجوية بين إقليميهما وما وراءهما الموقع عليها في مدينة مسقط في 3/11/2008م بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كما وافق، بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 51/34 وتاريخ 29/6/1430هـ، على النظام الأساسي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اعتمده المجلس الأعلى لدول الخليج العربية في دورته 29 التي عقدت في مسقط 29 ـ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2008م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك، وتجدر الإشارة إلى أن من أبرز أهداف المركز تطوير التعاون والتنسيق وتعزيزه بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وأشكال الجريمة المنظمة الأخرى ذات الصلة وفقاً لقواعد القانون الدولي والاتفاقات الدولية النافذة في هذا الشأن.

كذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية في شأن مشروع اتفاق متبادل لإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة من تأشيرات الدخول بين المملكة وفرنسا، قرر مجلس الوزراء تفويض وزير الخارجية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن إعداد مشروع اتفاق متبادل لإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة من تأشيرات الدخول بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا والتوقيع على ما يتم التوصل إليه.

كما قرر مجلس الوزراء، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 53/36 وتاريخ 6/7/1430هـ الموافقة على اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية تركيا الموقع عليها في مدينة الرياض في 3/2/2009م بالصيغة المرفقة بالقرار، حيث أعد مرسوم ملكي بذلك.

كما قرر، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 57/37 وتاريخ 12/7/1430هـ الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال الحجر الصحي عند دخول الأفراد لمنافذ الحدود وخروجهم منها بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية والإدارة العامة لمراقبة وفحص الجودة والحجر الصحي في جمهورية الصين الشعبية الموقع عليها في مدينة الرياض في 10/2/2009م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، والذي أعد بشأنه مرسوم ملكي.

إلى ذلك وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من ناصر بن محمد بن ناصر الرشيدان على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الهزاع على وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام، وعبد الله بن فهد بن محمد الحسين على وظيفة «مدير عام وكالة الأنباء السعودية» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام، وخالد بن عبد الله بن عبد اللطيف العبد اللطيف على وظيفة «مدير عام المتابعة» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

وكذلك تعيين كل من: الدكتور أحمد بن غرم الله بن سفر الحمراني وعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الحيد وعبد الله بن عبد الرحمن بن راشد العويفير وفؤاد بن محمد بن علي قصاص على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية.