انفجار أمام ثكنة عسكرية في ميلانو الإيطالية.. والمنفذ ليبي

عمره 35 عاما.. وعمدة المدينة لا تستبعد أن يكون مختلا عقليا

شرطي إيطالي يحرس مدخل ثكنة عسكرية في ساحة بيروكيتي بميلانو بعد حادث التفجير الذي قام به مواطن ليبي أمس (إ.ب.أ)
TT

وقع أمس انفجار أمام ثكنة عسكرية في مدينة ميلانو الإيطالية. وقالت مصادر الشرطة الإيطالية إن ليبيًا اسمه محمد جامع (35 عاما) حاول صباح أمس دخول ثكنة سانتا باربارا، الواقعة في ساحة بيروكيتي بميلانو، وعندما حاول رجال الأمن إيقافه، فجر الرجل قنبلة كانت في حوزته داخل حقيبة أوراق.

ونتج عن الانفجار إصابة الليبي بجروح خطيرة في الوجه واليد، كما أصيب جندي آخر بجروح طفيفة.

ولم يتمكن جامع من تفجير جميع المتفجرات، ولم يعرف سبب الحادث ودوافعه.

ولم تستبعد عمدة ميلانو أن يكون جامع، الذي يقطن المدينة، مختلا عقليا، بيد أن السلطات الإيطالية بدأت التحقيق معه فور اعتقاله.

وجرى الانفجار في وقت يصل فيه رجال الجيش إلى مكاتبهم، وهذا ما دفع كارلو دي ستيفانو، قائد الشرطة في ميلانو، إلى أخذ الأمر بكثير من الجدية، لأن العملية كانت تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية، لكنها فشلت في تحقيق ذلك. وأظهرت المعلومات الأولية، وصور المراقبة أن جامع أوقف سيارته ثم خرج منها ومعه حقيبة تحتوي على كيلوغرامين من المتفجرات، وتوجه إلى الثكنة، بيد أن الحراس منعوه من الدخول، فقام بإلقاء بعض المتفجرات. وقالت مصادر غير موثوقة، إنه صاح قائلا: «اخرجوا من أفغانستان». لكن المصادر الحكومية ما زالت تتحفظ عن التعليق على الحادث، واكتفت بالقول إنه نقل إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية فورية، نظرا لإصابته الشديدة، تم على أثرها قطع إحدى يديه، التي أصيبت في الانفجار، إضافة إلى الضرر الذي لحق بعينيه.

وقال أحد زعماء المعارضة اليسارية، فرانشيسكو روتيللي، الذي يرأس لجنة الأمن في البرلمان الإيطالي، إن الحادث لا يستدعي الهلع، لأنه واقعة معزولة عن النشاطات الإرهابية الخاضعة للمراقبة الشديدة. ولم يرد اسم الجاني في أي تحقيقات أو شبهات سابقة، لكن الملاحظ أنه كان يمارس الصلاة في أحد مساجد ميلانو.

إلى ذلك، لفتت مصادر الاستخبارات الإيطالية إلى أن تلك الثكنة بالذات كانت عرضة لتهديدات إرهابية. والمعروف أن النشاط الإرهابي في إيطاليا كان محدودا ومقتصرا على الدعم المادي واللوجستي وتزوير الوثائق أو تجنيد العناصر، ولم يصل حتى الآن إلى حد الهجوم المسلح.