عشائر الأنبار تروج لقوائمها في البصرة

السليمان شيخ الدليم يدعو إلى القائمة المفتوحة

TT

زار علي حاتم السليمان، شيخ عشائر الدليم في محافظة الأنبار والأمين العام لتحالف «بيارق العراق»، مدينة البصرة أمس، وعقد مؤتمرا صحافيا وصف خلاله مرحلة الانتخابات القادمة بـ«الصعبة»، والتي ينبغي على جميع العراقيين رص الصفوف والمشاركة الواسعة فيها واختيار الشخصيات الوطنية المؤهلة لقيادة البلد.

وجاءت زيارة السليمان إلى البصرة ضمن الحملة الانتخابية التي تنشط فيها القوى السياسية حاليا لخوض الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في يناير (كانون الأول) المقبل.

وقال السليمان إن «القائمة المفتوحة للانتخابات النيابية القادمة أصبحت مطلبا شعبيا، وعلى البرلمان الاعتراف بذلك لمنح الفرصة أمام الناخبين لاختيار ممثليهم الحقيقيين في البرلمان والحكومة».

وكان المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني قد دعا القوى السياسية إلى اعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات، التي تتيح فرصا أكثر للناخبين لاختيار ممثليهم في البرلمان، بدلا من القائمة المغلقة.

وقال السليمان إن «تحالف (بيارق العراق) غير تابع لأي حزب سياسي، وهدفه توحيد الصفوف ودحر الطائفية، بعد أن قسم الطائفيون العراق بموجبها وحسبوا البصرة شيعية والأنبار سنّية ومدينة للموت وهادرة دماء العراقيين في الوقت الذي دحر فيه أهل الأنبار (القاعدة) في 48 يوما من القتال، في حين عجزت القوات الأميركية عن ذلك طيلة عامين كاملين».

وأوضح السليمان أن «تلاحم العراقيين وعشائرهم في كل محافظات العراق هي لطمة على أفواه السياسيين من الطائفيين الذين وضعوا الحواجز والتوصيفات بين المدن»، مشددا على أن «الطائفية صفحة طواها الزمن، ونحن مقبلون على مرحلة جديدة نختار فيها الأكفاء دون النظر إلى دياناتهم وطوائفهم وقومياتهم، للخروج بالبلد من الأنفاق المظلمة التي جاءت مع الاحتلال».

وكان الدكتور شلتاغ عبود محافظ البصرة ألقى كلمة ترحيبية بالضيوف وقال إن «للعشائر العراقية صفحة مشرقة في مقاومة الاحتلال الأجنبي منذ العشرينات من القرن الماضي»، مؤكدا على أن «العراقيين لم يجنوا من الطائفية سوى المزيد من العذابات».

وحضر المؤتمر شيوخ عشائر ورجال دين مسلمون ومسيحيون من محافظات الناصرية والعمارة والبصرة. وقال أبو علي البغدادي، القيادي في تحالف «بيارق العراق»، إن «عقد المؤتمر في البصرة يهدف إلى تمزيق الحواجز التي وضعها المحتلون والطائفيون لتمزيق مدن العراق، والتي مثلما يرفضها ابن البصرة هي أيضا مرفوضة لدى أبناء الأنبار والموصل وديالى والنجف وبقية مدن العراق». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ونحن في طريقنا إلى البصرة انفجرت عبوة ناسفة في ضواحي مدينة العمارة كانت تستهدف رتلا عسكريا أميركيا، مما يؤكد أن رفض الاحتلال هو هدف كل العراقيين الوطنيين، وبما يعزز وحدة الهدف والموقف».