خالد السكاح يقرر رفع قيمة المكافأة لمن يساعده على استرجاع طفليه من النرويج إلى مليون دولار

البطل الأولمبي المغربي السابق يقرر بيع ميداليته الأولمبية في مزاد علني

TT

قال العداء المغربي والبطل الأولمبي السابق، خالد السكاح، إنه سيعرض ميداليته الأولمبية الذهبية للبيع في المزاد العلني، في محاولة للرفع من قيمة مكافأة، كان رصدها لمن يعيد إليه طفليه، إلى مبلغ مليون دولار. وكان السكاح رصد مكافأة مالية بقيمة نصف مليون دولار لمن يعيد إليه طفليه سلمى وطارق السكاح، اللذين يعيشان حاليا بأوسلو مع طليقته النرويجية، آن سيسيليا هوبستوك. واتهمت وزارة الخارجية المغربية في وقت سابق السفارة النرويجية بالضلوع في تهريب ابني السكاح إلى أوسلو، وأصدرت مذكرة تطلب فيها مثول دبلوماسي نرويجي أمام القضاء المغربي. وقال السكاح لـ«الشرق الأوسط» إن الميدالية الأولمبية، هي أغلى ذكرى لديه على الإطلاق، مشيرا إلى أن التتويج الأولمبي يشكل لحظة مهمة في حياة أي عداء.

وزاد السكاح قائلا «أمام تعنت السلطات النرويجية في موقفها ضدي سأضحي بالميدالية إن كان ذلك سيساعدني على استرجاع طفليّ».

وقال السكاح إنه سيعرض ميداليته للبيع عبر الإنترنت أو عن طريق مكاتب متخصصة في بيع التحف والمعروضات الثمينة، توجد في لندن ودبي. وأعلن السكاح كذلك أنه سيرسل بيانا شخصيا لوزير الخارجية النرويجي يحمله فيه المسؤولية الكاملة عن مستقبل الطفلين، وتبعات ما ارتكبه دبلوماسيو النرويج في الرباط. وأضاف «هؤلاء الدبلوماسيون أصبحوا يعيشون حالة من الاضطراب والخوف. وصار بعضهم يمارس عمله عبر سفارات بلدان صديقة لبلدهم مثل السويد لأنهم يعون خطورة العمل الإجرامي الذي اقترفوه، والنتائج التي قد تنجم عنه»، على حد قوله. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت في وقت سابق، أن الأسلوب الذي اتبعته سفارة النرويج في الرباط لتهريب طفلي السكاح، يماثل أساليب شبكات المخدرات والهجرة غير المشروعة.

وأشار السكاح إلى أن السلطات النرويجية رفضت نتائج التحقيق الذي كانت أجرته نظيرتها المغربية، والذي أفضى إلى التورط المباشر لدبلوماسيين نرويجيين في انتقال طفليه إلى أوسلو. وأضاف قائلا «رفضت سلطات النرويج نتائج التحقيق، بعد مدة طويلة من توصلها به، بدعوى أنها كتبت باللغة الفرنسية بينما النرويج ليست دولة فرانكفونية، قبل أن تقوم وزارة الخارجية المغربية بترجمة التقرير وإرساله مجددا إلى الخارجية النرويجية». وقلّ تداول قضية السكاح في الآونة الأخيرة من طرف وسائل الإعلام المغربية، ولم تعرف بعد نتائج الاتصالات الدبلوماسية التي جرت بين الرباط وأوسلو بشأنها. وكانت القضية أثارت قبل ذلك جدلا واسعا، وخلقت توترا في العلاقات بين المغرب والنرويج، حيث اعتبرت أوسلو أن ما قام به الدبلوماسيون النرويجيون كان بغرض تقديم حماية لقاصرين نرويجيين لجآ إلى مقر سفارة بلدهما. وردت وزارة الخارجية المغربية بعد ذلك بإصدار بيان شديد اللهجة اتهمت فيه دبلوماسيين نرويجيين بالضلوع المباشر في انتقال طفلي السكاح إلى أوسلو يوم 21 يوليو (تموز) الماضي. وقالت إن ما حدث «يمثل خرقا سافرا للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية».

يشار إلى أن السكاح ممنوع حاليا من مغادرة الأراضي المغربية بسبب مذكرتين دوليتين أصدرتهما السلطات النرويجية ضده.