وضع مأساوي في السنجق و1 من كل 5 في صربيا تحت خط الفقر

إضراب ضد «الجوع» في صربيا

TT

أعلن ناشطون في صربيا عن تنظيم إضراب للجوع «ضد الجوع» في صربيا يوم 16 أكتوبر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، احتجاجا على الأوضاع المأساوية لآلاف الأسر المنكوبة، لا سيما من أبناء الطوائف الأخرى، لا سيما البوشناق في السنجق، والألبان في واد بريشيفو وميديفيد وغيرها. وأكدت جمعية « الطعام للجميع » غير الحكومية، أن «الاحتجاجات ستكون عملية، وتقدم حلولا لمعاناة آلاف السكان»، ووفقا للجمعية فإن «نصف مليون مشارك سيساهمون في فعاليات الإضراب إضافة لمائة مؤسسة». وقال فيران ماتيتش، منسق الجمعية لـ«الشرق الأوسط»، إن «النقابات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية ووسائل الإعلام والأكاديميين والكتاب والشعراء والمطاعم والفنادق وقطاعات الفلاحة والصناعة ستشارك في فعاليات اليوم العالمي للغذاء؛ لسد الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الدولة». وتابع «القضاء على الفقر لا يتم بكفالة الفقراء فهذا أمر مفروغ منه، ولكن بتمكينهم أيضا من العمل للحصول على غذائهم بمجهودهم الشخصي». وكان عشرات الآلاف من سكان السنجق، الذي تقطنه أغلبية مسلمة، قد فقدوا وظائفهم وانضموا لقوافل الفقراء. وكانت مصانع النسيج تستقطب الآلاف، ولكنها اليوم تعاني من ضائقة في المبيعات، كما ذكر رئيس «الجمعية الأوروبية « بشير هيشيراغيتش» لـ«الشرق الأوسط»، فأحد المصانع الذي «كان ينتج 20 مليون بنطلون في السنة، لا تتجاوز مبيعاته حاليا المليون قطعة، وكان يعمل به 15 ألف عامل، لم يبق منهم اليوم سوى 1200 عامل». وقالت منظمة « بنك الطعام» غير الحكومية، إن «واحدا من كل خمسة مواطنين في خط الفقر»، وإن «700 ألف نسمة من سكان صربيا تحت خط الفقر يشكون من الجوع» وإن «9،2 في المائة من سكان صربيا ليس لديهم المال الكافي لإعداد الأكل أو شراء ما يحتاجونه من غذاء». وقال الخبير الاقتصادي، سلوبودان سفييتش لـ«الشرق الأوسط»، إن «وضع الفقراء في صربيا يختلف عما هو موجود مثلا في آسيا وإفريقيا». وتابع «الفقراء في الأرياف أقل معاناة من فقراء المدن، فهم لديهم خيارات أفضل، لا سيما إذا علمنا أن سكان صربيا في غالبيتهم يأكلون الخبز مع الدهون، لأن ذلك أرخص شيء موجود ،واقترح تزويد الفقراء بالمواد الغذائية، التي قرب انتهاء صلاحيتها بدل من رميها في النفايات، وذكر بأن أطنانا من المواد الغذائية يقع رميها سنويا بعد انتهاء صلاحيتها.