العراق ينتظر نتائج التحقيق في تسمم منتخبه الكروي للناشئين في صنعاء

وزير الرياضة يلمح إلى وجود جهات وراء الحادث

TT

ألمح وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر، إلى احتمال وجود مقاصد وجهات وراء حالات التسمم الجماعية التي عانى منها أعضاء المنتخب العراقي للناشئين لكرة القدم الجمعة الماضية، قبيل خوض مباراتهم مع الفريق اليمني التي فازوا بها بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء ضمن تصفيات كأس آسيا التي تقام في صنعاء، على الرغم من سوء حالتهم الصحية.

الوزير العراقي لم يسم أو يحدد الجهة التي يعتقد هو أنها قامت بتسميم اللاعبين الذين خاضوا مباراتهم الأولى أمس، وحققوا فيها نتيجة كبيرة، على الرغم من حالاتهم الصحية السيئة بعد أن تم تأجيلها ليومين بسبب تلقي أعضاء الفريق للعلاج في إحدى المستشفيات، لكن مسؤولا في وزارة الشباب والرياضة العراقية كشف عن أن اتصالات جرت مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لتوجيه أعضاء السفارة العراقية في اليمن لمتابعة الحادثة، والمطالبة بفتح تحقيق فيها لمعرفة المتسببين.

وقال المسؤول الوزاري لـ«الشرق الأوسط» إن «اتصالات قد جرت مع وزارة الخارجية العراقية، لتعطي توجيهاتها للسفارة العراقية هناك، التي بدورها ممثلة بالسفير العراقي قاموا بزيارة الفريق في المستشفى للاطلاع على حالة أعضاء الفريق الصحية، مع مطالبة الجهات الرسمية في اليمن بفتح تحقيق في الأمر».

وأشار المسؤول الرياضي، الذي رفض نشر اسمه، إلى أن «الاتصال بأعضاء الفريق بين أن جميع الفرق تسكن في فندق واحد وتقدم لهم وجبات واحدة، وأن أعضاء الفريق العراقي وحدهم من تعرض للتسمم»، مؤكدا أن الجانب العراقي بانتظار نتائج التحقيق الذي بدأ الأحد.

على الصعيد نفسه، أكد كريم فرحان، مدير فريق الناشئين الرياضي المشارك في تصفيات آسيا في اليمن أن حالة أعضاء الفريق جيدة، وأنهم قد تلقوا العلاج في المستشفى وكانت حالة ثلاثة منهم غير مستقرة، لكنهم تماثلوا للشفاء. وأشار قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من صنعاء، إلى أن وزير الداخلية اليمني ومسؤول الأمن العام قد التقوا أعضاء الفريق وقد بدأت التحقيقات لمعرفة أسباب الحادثة، وحول الجهات التي يمكن أن تتورط في مثل هذه الحادثة. وقال فرحان «لا نتهم أحدا ونحن بانتظار نتائج التحقيقات».

وكان فريق القوة الجوية قد تعرض قبل عامين لحالة تسمم بقالب من الحلوى قدمه أحد المشجعين للفريق في حفلة أقيمت في ناديهم ببغداد، وقد راح ضحية هذا التسمم أيضا اثنان من أعضاء النادي.

يذكر أن نوابا عراقيين من الائتلاف العراقي الموحد كانوا قد طالبوا الحكومة العراقية بالضغط على السلطات اليمنية لتسليم ضباط سابقين في الجيش العراقي السابق كانوا قد شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، وأساتذة وكتاب بعثيين مقيمين في صنعاء منذ 2003. وبدورها كشفت السلطات اليمنية عن وجود مكاتب للحوثيين في مدينة النجف، الأمر الذي نفته الحكومة العراقية نفيا قاطعا.