المغرب: أمين «الأصالة والمعاصرة» لم يتمكن من الفوز في الدور الأول برئاسة «المستشارين»

بعد أن حصل على 133 صوتا مقابل 111 لمنافسه

TT

لم يتمكن محمد الشيخ بيد الله، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، من الفوز بمنصب رئيس مجلس المستشارين في الدور الأول من الانتخابات التي جرت أمس، حيث حصل على 133 صوتا مقابل 111 صوتا لمنافسه الوحيد المعطي بنقدور، الرئيس الحالي للمجلس، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار (غالبية حكومية). وشارك في عملية التصويت 254 مستشارا، وبلغ عدد الأصوات الملغاة 10 أصوات.

وكان على بيد الله الحصول على 136 صوتا ليتمكن من الفوز بالغالبية المطلقة في الدور الأول، إلا أنه بدأ يتلقى التهاني بمجرد الإعلان عن النتيجة الأولية، ولم يكن رئيس الجلسة يعلم أنه كان سيتم الاعتماد على نتيجة الدور الأول، أو أن الأمر يتطلب المرور إلى الدور الثاني، حتى ذكره المرشح بنقدور بقانون انتخاب رئيس المجلس الذي ينص على حصول المرشح الفائز على الغالبية المطلقة من مجموع أصوات أعضاء مجلس المستشارين، وأيده بيد الله في ذلك، إذ قال «إن القانون واضح، ولا بد من المرور إلى الدور الثاني».

وبعد انطلاق عملية التصويت في الدور الثاني، اختلطت الأمور على المسيرين ولم يتمكنوا من ضبط أسماء وتوقيعات المصوتين، فارتفعت الأصوات المحتجة بين من يؤيد الاستمرار في العملية، ومن يطالب بإلغائها. فتم الاحتكام إلى المرشحين للرئاسة، حيث قال بنقدور إن «عملية التصويت شابتها بعض الخروقات، ووقع خلط في الأسماء والتوقيعات، وفتح الصندوق، وأخرجت منه الأوراق، وبالتالي فالعملية أصبحت باطلة»، ووافق بيد الله بدوره على إعادة عملية التصويت، التي تواصلت أمس للحسم في المرشح الذي سيفوز بالمنصب.

وقال المعطي بنقدور، ردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت أحزاب الغالبية قد خذلته خلال الاقتراع، إن «هناك بعض الناس لم يفوا بوعودهم»، دون أن يسميهم، وأضاف «أنه باستثناء حزب الحركة الشعبية، فإن باقي مكونات الغالبية التزمت بالتصويت لصالحي».