رئيس الإمارات يؤكد أن بلاده مارست حقها السيادي وأن اللبنانيين المبعدين من المخالفين لقوانين الدولة

فيما تؤكد أوساط بري أنه نجح في معالجة قضية اللبنانيين المبعدين

TT

أكدت أوساط رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه «نجح في مسعاه إلى معالجة قضية اللبنانيين الذين أُبعدوا عن دولة الإمارات العربية المتحدة»، وقد عبّر عن ذلك في تصريح له من الإمارات قاله فيه: «ليطمئن الجميع إلى أنهم في أيدٍ أمينة».

وفي خبر وزعه أمس المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان اللبناني عبّر بري «لسمو رئيس البلاد عن الشكر للإسهامات الكبرى التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للبنان منذ الاشتراك في قوة الردع العربية عام 1976» وأشار إلى أن «اللقاء كان أكثر من ناجح لحرص رئيس البلاد والإمارات على أن تبقى دائما بيتا مفتوحا أمام اللبنانيين، تماما كما لبنان أمام الإماراتيين. وقد كان صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس البلاد واضح التغيير، صادقا في حرصه على اللبنانيين المقيمين دون أي تفرقة كما مع الإماراتيين والحفاظ عليهم وعلى حقوقهم وعلى شمولهم بعدالته». وختم بري: «باختصار ليطمئن الجميع إلى أنهم في أيدٍ أمينة».

وفي أبوظبي، و في أول رد إماراتي رسمي على قضية إبعاد عشرات اللبنانيين من الإمارات، قال الرئيس الإماراتي إن بلاده تمارس حقها السيادي في عملية إبعاد اللبنانيين من الإمارات، مؤكدا أن الإمارات لها الحق في «اتخاذ ما تراه من إجراءات وقرارات لا تستهدف في ذلك إطلاقا أي جنسية أو مذهب أو طائفة لأن ما يُتخذ من إجراءات بين فترة وأخرى ينحصر فقط في المخالفين لقوانين الدولة وأنظمتها».

وجاء الرد الإماراتي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي استقبله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة، الذي أكد في الوقت ذاته التقدير الكبير الذي تكنه الإمارات «للبنان وشعبه الشقيق وحرصها الدائم والمستمر على دعم لبنان والإسهام في كل ما فيه خيره واستقراره»، مضيفا أن «هذا نهج ثابت في سياسة الإمارات ولا نسمح بأن يعكَّر صفوه أية عوارض أو شوائب طارئة».

ويأتي الرد الإماراتي في أعقاب اتهامات فعاليات سياسية لبنانية للإمارات بأنها تقوم بحملة لطرد اللبنانيين الشيعة في الإمارات، الذين تقول الأرقام الرسمية الإماراتية إن عددهم لا يتجاوز 49 مواطنا لبنانيا، من ضمن أكثر من 130 ألف لبناني يعيشون ويعملون في الإمارات.

وثمّن الشيخ خليفة بن زايد الجهود «التي يبذلها كل المقيمين على أرضها وما يقدمونه من إسهامات إيجابية في شتى المجالات بصرف النظر عن أصولهم أو انتماءاتهم، في إشارة إلى أن إبعاد اللبنانيين لم يكن موجها إلى الطائفة الشيعية، كما أثارته الفعاليات اللبنانية.